المغرب

الداخلة تتحول إلى جبهة إعلامية مضادة للتضليل حول الصحراء المغربية

في مواجهة سيل المعلومات المغلوطة التي تستهدف القضية الوطنية، تحولت مدينة الداخلة إلى ورشة إعلامية مفتوحة، جمعت صحافيين وخبراء دوليين ناقشوا بجرأة مسؤولية الإعلام في كشف الحقيقة، والتصدي للخطاب الموجه ضد الوحدة الترابية للمملكة.

الندوة، التي حملت عنوان “صحافة الجودة وتربية الإعلام”، لم تكن مجرد تمرين أكاديمي، بل جاءت في سياق حرج يتسم بتزايد حملات التشويش التي تقودها جهات معادية، تستثمر في الأخبار الزائفة وصناعة الضحية الوهمية، وتروّج لروايات معزولة عن الواقع الميداني في الأقاليم الجنوبية.

اللافت في هذا اللقاء، هو حضور صحافيين أجانب زاروا الصحراء المغربية وتحدثوا عن تجربتهم دون وساطة. الصحافي الإسباني خافيير فرنانديز ألباريس، لم يُخفِ صدمته من التباعد الكبير بين ما يُروَّج في بعض وسائل الإعلام الأوروبية، وما لمسه فعليًا من استقرار وتنمية وحرية رأي داخل الداخلة والعيون، قائلاً: “الذين يتحدثون عن الصحراء دون أن يزوروها، ينقلون أوهاماً لا وقائع”.

وإلى جانب النقد الصريح للتضليل الممنهج، عرّج المتدخلون على أهمية التربية الإعلامية في تكوين رأي عام محصّن من الدعاية، وعلى ضرورة تطوير أدوات الصحافة المحلية لتنافس بقوة في السرد الإقليمي والدولي.

لم يكن اللقاء مجرد محطة خطابية، بل بدا وكأنه إعلان تعبئة فكرية وإعلامية، عنوانها: لا تهاون مع الأكاذيب، ولا تساهل مع من يحاول نزع الشرعية عن سيادة مغربية راسخة بالواقع والتاريخ.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى