في تصعيد جديد يعكس استمرار التوتر في البحر الاحمر، أعلن الحوثيون انهم سيتعاملون مع أي سفينة تتعامل مع الموانئ الاسرائيلية كهدف مشروع، بغض النظر عن علمها او جنسيتها. هذا الموقف اعلنه متحدث باسم الجماعة في بيان عاجل بثته وسائل اعلام مقربة منها، وحمل لهجة شديدة تجاه الشركات البحرية العالمية
البيان جاء بعد تقارير عن استمرار بعض السفن التجارية في التردد على موانئ اسرائيل، رغم التحذيرات السابقة التي وجهتها الجماعة في اطار دعمها للقضية الفلسطينية
واكد الحوثيون ان قرارهم يشمل كل السفن المرتبطة بشركات تتعامل مع الاحتلال، سواء كانت مملوكة له بشكل مباشر او متورطة في خدمات لوجستية تربطه بالموانئ الاسرائيلية، معتبرين ان “الصمت الدولي” يشجع على مزيد من العدوان
وتأتي هذه التطورات في وقت يتواصل فيه القصف الاسرائيلي على قطاع غزة، وسط تنديد واسع من جهات حقوقية وانسانية، فيما يحذر خبراء من تحول البحر الاحمر الى ساحة حرب بحرية تهدد الملاحة العالمية
في المقابل، لم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي من القوى الدولية حول هذا التهديد، بينما يرجح مراقبون ان يؤدي ذلك الى تصعيد عسكري محتمل، خاصة مع انتشار قوات امريكية وبريطانية في المنطقة لحماية حركة الملاحة
وتواصل جماعة الحوثي منذ اشهر تنفيذ عمليات استهداف ضد سفن مرتبطة باسرائيل، بعضها اسفر عن اضرار مادية جسيمة، ما دفع عددا من الشركات الكبرى الى تغيير مساراتها والبحث عن طرق بحرية بديلة عبر رأس الرجاء الصالح
الازمة مرشحة للتفاقم في ظل استمرار العدوان على غزة، وغياب حل دبلوماسي ينهي المواجهة المفتوحة بين اطراف متعددة في المنطقة، في وقت يتزايد فيه القلق العالمي من تأثير ذلك على التجارة الدولية وامن الطاقة البحرية
