
شهدت المياه القريبة من مدينة سبتة المحتلة حادثا امنيا بعد اعتراض عناصر الحرس المدني الاسباني قاربا تقليديا للصيد كان على متنه ستة مغاربة
الحرس الاسباني اوقف القارب بعد الاشتباه في قيامه بنقل مهاجرين بطريقة غير قانونية نحو المدينة، حيث اشارت تقارير اعلامية اسبانية الى ان الصيادين حاولوا التمويه على العملية بإخفاء المهاجرين وسط معدات الصيد
وبحسب ما نقلته جريدة “الفارو دي سيوتا”، فان عملية الرصد تمت قرب منطقة “لا سيرينا” التي تعرف بنشاطها الكبير كممر سري للهجرة غير النظامية، وقد تم توقيف القارب بعدما لاحظت وحدات البحرية تحركات مشبوهة ومحاولة الإبحار دون اضواء بهدف تفادي المراقبة
السلطات الاسبانية وجهت الى الموقوفين تهمة ارتكاب جريمة ضد حقوق المواطنين الاجانب، وتتعلق بمحاولة تهريب اشخاص نحو التراب الاسباني بطريقة لا شرعية، فيما يجري حاليا عرضهم على القضاء للنظر في المنسوب اليهم
مصادر امنية اوضحت ان التحقيقات الاولية تشير الى وجود عملية منظمة، وان القارب تم دفعه الى نقطة قريبة من الشاطئ لتسهيل عملية الانزال، في وقت كان فيه الطقس ملائما للتمويه على التحركات
الحرس المدني اكد ان عملية التوقيف جاءت بعد رصد وتوثيق معطيات ميدانية عززت الشكوك، مشيرا الى ان من بين الموقوفين ربان القارب البالغ من العمر 49 سنة، والذي كان يحمل وثائق اقامة اسبانية، فيما صرح الباقون بانهم جميعا من اصل مغربي
وتأتي هذه العملية في ظل تصاعد محاولات الهجرة غير النظامية عبر السواحل الشمالية للمغرب، وسط تحذيرات متكررة من منظمات حقوقية بشأن تنامي تهريب البشر عبر استغلال مراكب الصيد، ودعوات لتشديد المراقبة وتوفير حلول بديلة لمعالجة الظاهرة من جذورها.