في خطوة اعتبرتها نيجيريا تحولا بارزا في معركتها ضد الإرهاب، أعلن الجيش النيجيري عن نجاح عملية عسكرية دقيقة أسفرت عن القضاء على إبراهيم محمدو المعروف بلقب باكورا، أحد أبرز قادة جماعة بوكو حرام. العملية التي نفذتها القوات الجوية منتصف غشت استهدفت مواقع متحصنة للجماعة في جزر بحيرة تشاد، وخاصة في جزيرة شيلداو بمنطقة ديفا جنوب شرق البلاد.
وأوضح بيان الجيش أن العملية تمت عبر ثلاث غارات متتالية، وجاءت بعد عملية رصد دقيقة لتحركات باكورا ومجموعته التي كانت تتخذ من الجزر النائية ملاذا آمنا. ويعد باكورا من القيادات البارزة التي رفضت الالتحاق بتنظيم داعش بعد مقتل زعيم بوكو حرام السابق أبو بكر الشيكّاوي سنة 2021، حيث قاد جناحا متشددا وواصل تنفيذ هجمات دامية خلفت آلاف الضحايا وأجبرت ملايين المدنيين على النزوح.
الجيش النيجيري أكد أن هذه الضربة تحمل رسالة واضحة مفادها أن قادة الجماعات المتطرفة لن يكونوا في مأمن مهما حاولوا الاحتماء داخل مناطق وعرة أو جزر معزولة، مشددا على أن العملية تعكس إرادة حازمة لملاحقة كل عناصر التنظيمات الإرهابية حتى تفكيك بنيتها بشكل كامل.
منذ تأسيسها عام 2009 في شمال نيجيريا، تسببت جماعة بوكو حرام في مقتل ما يقارب 40 ألف شخص وتشريد أكثر من مليوني مدني، قبل أن يتوسع نشاطها الدموي إلى النيجر وتشاد والكاميرون. ويأمل الجيش النيجيري أن يشكل القضاء على باكورا ضربة قاصمة للتنظيم، تمهد الطريق لتعزيز الاستقرار في المنطقة التي أنهكتها سنوات من العنف والنزوح.
