ضمن فعاليات النسخة السادسة من أيام الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، خُصص رواق متكامل لتقديم الميثاق الجديد للتوظيف الشرطي، الذي يشكل خطوة مفصلية في تحديث وتأهيل الموارد البشرية داخل المؤسسة الأمنية.
ويأتي هذا الميثاق في سياق دينامية إصلاح عميقة، تروم استقطاب كفاءات علمية وأكاديمية متنوعة، تتماشى مع المتطلبات المتجددة للعمل الأمني، لا سيما في ظل تعقيد الجريمة وتطور أشكالها التكنولوجية.
وقد تم تقديم شروحات مفصلة لزوار الرواق حول شروط الالتحاق، والتخصصات المطلوبة، ومسارات التكوين داخل المعهد الملكي للشرطة، والمدارس الجهوية، إضافة إلى آليات التحفيز والتكوين المستمر.
كما سلّط المعرض الضوء على الجانب الاجتماعي المرافق للمسار المهني، عبر التعريف بالخدمات التي تقدمها مؤسسة محمد السادس للأعمال الاجتماعية، والجمعية الأخوية للتعاون المشترك، التي تُعنى بالرعاية الصحية والحماية الاجتماعية لرجال الأمن وعائلاتهم.
الميثاق الجديد لا يقتصر فقط على إعادة تنظيم مساطر الانتقاء، بل يحمل رؤية متكاملة تروم بناء شرطة حديثة، مؤهلة، ومتجذرة في قيم الانضباط والاحترافية، مما يجعلها أكثر قدرة على مواكبة التحديات الداخلية والرهانات الأمنية العالمية.
