
أدان حزب التقدّم والاشتراكية الهجوم العسكري “الإسرائيلي” على إيران، واصفاً إياه بالعدوان “الإسرائيلي” الغاشم وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي ولسيادة دولة مستقلة. واعتبر الحزب أن هذا التصعيد يُهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، ويمثّل امتداداً لنهج عدواني تمارسه إسرائيل ضد شعوب ودول المنطقة، من فلسطين إلى لبنان وسوريا.
ورغم خلافه السياسي مع النظام الإيراني، شدد الحزب على أن ذلك لا يبرر اللجوء إلى العنف، محذراً من خطورة تغذية التوتر عبر دعم خارجي سياسي وعسكري. ودعا المنتظم الدولي إلى التدخل العاجل لوقف التصعيد وتفادي انفجار أوسع في الشرق الأوسط، مجدداً دعمه للحلول السلمية واحترام سيادة الدول.
وأكد حزب التقدّم والاشتراكية أن ما يقع اليوم يعكس اختلال موازين القوة في العلاقات الدولية، حيث يُمنح الغطاء السياسي والعسكري لقوة احتلال تنتهك المواثيق الدولية بلا حسيب ولا رقيب. واعتبر أن هذا العدوان يُنذر بتوسيع دائرة النزاع نحو مناطق جديدة، ما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها. كما دعا القوى التقدمية في العالم إلى توحيد مواقفها إزاء هذه الانتهاكات، والدفاع عن حق الشعوب في تقرير مصيرها بعيداً عن التدخلات الخارجية. وعبّر الحزب عن تضامنه مع جميع الشعوب التي تواجه الحروب والاحتلال، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني الذي يظل جوهر الصراع في المنطقة. وختم بدعوة المنتظم الأممي إلى وضع حدّ لسياسة الإفلات من العقاب، وفرض احترام القانون الدولي الإنساني.