ليلى الشقوري(متدربة)
يعتبر التدخين بجميع أنواعه، من الممارسات التي تضر بصحة الإنسان وبيئته على حد السواء. حيث أتبثت بعض الدراسات أن التدخين من المسببات الرئيسية للوفاة. لما فيه من مكونات خطيرة أهمّها أوّل أكسيد الكربون الذي يسبّب انخفاضا في نسبة الأكسجين في الدم، وهو بذلك يؤثّر على جميع أجهزة الجسم، كما يحتوي على مادّة القطران المعروفة بأنّها من المواد المسرطنة، ومادّة النيكوتين التي تسبب الإدمان .والجدير بالذكر أن مخاطر التدخين لا تقف على تلك الأضرار التي تلحق بالمدخنين فحسب، بل تتعدّاها لتصل إلى مستنشقي دخان السجائر من غير المدخنين، والبيئة المحيطة التي تتضرّر بكل مكوّناتها نتيجة لذلك.
يعتقد المدخن بأن السيجارة هي وسيلة لتخفيف التوتر والقلق والضغط النفسي حتى أنه اتجه له المراهقون والصغار بدافع التجربة والمغامرة ليصبح الأمر بالنسبة لهم كوسيلة لإثبات أنفسهم كبارا وبالغين أمام أقرانهم ليتحول بعد ذلك لإدمان. لأن النيكوتين الموجود في السجائر ينتج نوعاً من الإدمان النفسي والتعوّد ، وبذلك يعد المدخن مريضاً يجب علاجه، و الأمراض التي يسببها التدخين كثيرة ومتنوعة منها أمراض الرئة كسرطان الرئة ومعظم حالات تمدّد الرئة، كما أنّه يؤدّي إلى العديد من أمراض القلب، والجلطات الدماغيّة، وأمراض الفم، هذا من الجانب الصحيّ، إضافة الى تأثير ذلك على الجانب الاقتصادي للمدخن. فعوض إنفاق ذلك المبلغ من المال على التبغ يمكن استثماره في سد حاجياته والتحسين من مستواه المعيشي لهذا من الواجب الحد من هذه الظاهرة بتوعية المدخنين بخطورة التبغ والتشجيع على الإقلاع عنه عن طريق ممارسة الرياضة مثلا أو استشارة أطباء متخصصين.
