الاتحاد الافريقي : أكد محمد الأمين سويف، ممثل رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي للصومال، على دور المغرب الريادي في تعزيز السلام والاستقرار في إفريقيا، مشيرًا إلى أن المغرب يظل فاعلًا مؤثرًا في دعم الدول الإفريقية، وذلك قبل استقلال العديد من هذه الدول. جاء ذلك خلال مشاركته في النسخة الخامسة عشرة من الندوة العليا للاتحاد الإفريقي حول السلام والأمن والاستقرار في أبيدجان.
وأضاف سويف أن المغرب، من خلال الدبلوماسية والتنمية، يسهم في بناء حوار يعزز التماسك الاجتماعي بين الدول الإفريقية. وأوضح أن المغرب يدمج بين التنمية والسلام كشرطين لا غنى عنهما للاستقرار، ويستخدم أدوات متنوعة لتحقيق ذلك، مثل “الوكالة المغربية للتعاون الدولي”، التي تسعى لتوفير الموارد اللازمة لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية المطلوبة.
كما أشار سويف إلى أن المغرب يساهم بشكل كبير في تنمية الموارد البشرية الإفريقية، حيث يتلقى العديد من الأطر الإفريقية تعليمهم في الجامعات والمعاهد المغربية، مما يعزز قدرات القارة في مختلف المجالات.
وتطرق سويف إلى استثمارات المغرب في إفريقيا، خاصة في ساحل العاج، معتبراً أن القطاع الخاص المغربي يلعب دورًا هامًا في تحقيق التنمية بالقارة. وبيّن أن القيادة الحكيمة للملك محمد السادس تدفع نحو مزيد من الاستقرار والازدهار للقارة الإفريقية.
وأضاف أن المغرب يشارك داخل وخارج الاتحاد الإفريقي في جهود حل النزاعات، على غرار الوضع في السودان، مما يعكس التزامه العميق بأمن القارة. وأشار سويف إلى أن المغرب يعمل دائمًا من أجل السلام دون تحقيق مصالح خاصة، ويسعى لتعزيز الاستقرار والتنمية في جميع أنحاء القارة.
وفي الختام، شدد سويف على أهمية التعاون الإفريقي لمواجهة التحديات المتزايدة، بما فيها التغيرات المناخية، الإرهاب، الهجرة، والأزمات السياسية والأمنية، مؤكداً أن العمل المشترك هو السبيل لتحقيق مستقبل أفضل للقارة.