شلال مدينة صفرو يعيش على وطأة احتلال الملك العمومي

أمينة أوسعيد
تشهد مدينة صفرو يوميا توافد أعداد غفيرة من الزوار
الذين يحجون إليها من مختلف المناطق المجاورة خاصة من مدينة فاس المعروفة بحرارتها المفرطة خلال فصل الصيف.. حيث يجد ضيوف المدينة في برودة مياه الشلال الحل للفحات الشمس الحارقة..
لكن الرحلة تفقد الكثير من متعتها وتتحول إلى كابوس حقيقي تبدأ فصوله من الطريق المتهالكة المؤدية إلى الشلال والتي تتسبب في حوادث سير مميتة في بعض الأحيان كما حدث في السنة الفارطة.. هذه الطريق عبارة عن منعرجات تطل على منحدرات خطيرة غير مسيجة الأمر الذي يشكل خطرا حقيقيا على المارة خاصة الأطفال..
يصطدم الزائر بواقع مر آخر عندما يصل إلى الشلال ليجده محتلا من طرف بعض الأشخاص الذين نصبوا أنفسهم مالكين لهذا المزار الطبيعي على طول الواد من الشلال مرورا بعوينة الدندان.. لكي ينعم الزائر بساعات من الهدوء والسكينة لابد أن يكتري من هؤلاء متر مربع مقابل ثمن يحددونه سلفا مما جعل الفوضى هي العنوان البارز لتسيير هذا الفضاء الطبيعي الذي يعتبر مزارا لساكنة المدينة وكذا المناطق المجاورة..
فمن يا ترى المسؤول عن هذا الوضع الشاذ الذي أصبح عليه شلال حديقة المغرب؟؟ ..