مقدمة
إن تنمية المهارات الحياتية عند المتعلم يعد من أهم الرهانات التي ينبغي على المدرسة كسبه، خصوصا أمام الانتشار المهول للسلوكات الغريبة عن المدرسة المغربية كظاهرة العنف، وهيمنة الوسائط الاجتماعية على أوقات فراغ التلاميذ، الأمر الذي يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي، وذلك في الوقت الذي تسعى فيه المدرسة إلى تنمية المهارات الحياتية لدى المتعلمين؛ وللخروج من هذا المأزق بات تفعيل الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية أولوية قصوى للفاعل التربوي، فالمدرسة وجدت لتساعد في نمو المتعلم المتوازن، وهي بذلك مدعوة للاهتمام به حتى يتمكن من التفاعل بإيجابية ومرونة مع تحديات الحياة اليومية الكثيرة والمتنوعة.
تعد الأندية التربوية مهمة في تنشيط الحياة المدرسية، فهي التي تخلق تلك العلاقة البيداغوجية بين المتعلم ومحيطه، فالنادي التربوي فضاء مغاير للفصول الدراسية ومتمم لها، فهو الذي ينمي مجموعة من الخبرات عند المتعلم، وينمي فيه مهارات الاندماج في المجتمع بيسر وسهولة تمكنه من إيجاد الحلول لكل المشاكل التي تعترضه في حياته اليومية سواء بالمدرسة أو خارجها، كما يتم الكشف عن الإمكانات الكامنة به خصوصا في مجالي الرياضة والفن، ولاغرو أن نجد في المدرسة المغربية كفاءات في كل المجالات إذا تم التنقيب عليها بشكل فاعل.
يعتبر تفعيل الأندية التربوية ذات أهمية كبرى، يستدعي منا الوقوف على هذا الموضوع من خلال تقسيمه إلى ثلاثة محاور، أخصص الأول منه للوقوف على مفهوم الأندية التربوية وأهدافها، والثاني على الأسس والمرجعيات المنظمة لها، وسأخصص الثالث للحديث عن أنواع الأندية التربوية.
أولا: مفهوم الأندية التربوية وأهدافها
أ- مفهوم الأندية التربوية:
عرّف دليل الأندية التربوية النادي التربوي بتعريف شامل، مبسط ودقيق، حيث اعتبره:” إطارا تنظيميا وآلية منهجية وعملية لمزاولة نوع من أنشطة الحياة المدرسية التي تنظمها المؤسسة بإسهام فاعل من المتعلمين” .
وعرفته زاهية ميخائيل؛ بأنه: “عبارة عن فضاء تربوي وتأطيري لاكتشاف المواهب وتطوير مؤهلات وكفاءات المتعلمين في مختلف المجالات وإذكاء روح العمل الجماعي فيما بينهم عبر التواصل والممارسة الميدانية واكتساب أساليب وتقنيات البحث، دعما لدور المؤسسات التعليمية الإشعاعي والتربوي. وهو مجال لحفز الأطر التعليمية والإدارية على استثمار قدراتها في مجالات التنظيم والتأطير والتنشيط التربوي والثقافي والاجتماعي، ويتشكل النادي من مجموعة من المتعلمين من مستويات دراسية مختلفة، تجمعهم صفة الميل المشترك لمجالات الأنشطة التي يشتغل عليها النادي، بحيث يقبلون على الانخراط التلقائي والفعلي في إنجازها تحت إشراف تربوي، بما يتيح لهم تنمية مجموعة من الخبرات والميولات والقيم والكفايات التربوية وربطها بالواقع المحلي والآني في جو يسوده الشعور بالانتماء والتطوع والمبادرة والعمل الجماعي والتضامن وقبول الاختلاف، والتفاعل الإيجابي” .
فالنادي التربوي على هذا الأساس إطار منظم يتم تأسيسه وفق ميولات التلاميذ المشتركة بشكل تطوعي، ينتظمون في إطاره لتحقيق أهداف مشتركة، ومزاولة أنشطة داخل المؤسسات التعليمية، وهو آلية متقدمة لتفعيل الحياة المدرسية التي تهدف إلى تكوين متعلم قادر على الاندماج في محيطه الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، كما أنه تنظيم يتيح للمتعلمين اكتساب مجموعة من القدرات والخبرات في جو مفعم بالمسؤولية والشعور بالانتماء، يربي فيهم قيم المواطنة الحقة، ويساعدهم على الارتقاء وقبول الاختلاف والتعاون والتضامن.
ب- أهداف الأندية التربوية
أورد الدليل أهداف الأندية التربوية، منها :
– تقوية الشعور بالانتماء إلى الجماعة والمؤسسة والمجتمع.
– دعم المبادرة الفردية والتربية على العمل الجماعي.
– إذكاء روح التعلم التعاوني والعمل الجماعي والتثقيف بالنظراء.
– التربية على إبداء الرأي، واحترام الرأي الآخر، وقبول الاختلاف.
– تنمية الشخصية والاتجاهات والقيم والكفايات.
– صقل الميول والمواهب وتعهدها بالرعاية والتهذيب.
– معالجة ظواهر الاختلاف والانحراف، وتنمية السلوكات والعلاقات السليمة.
– استثمار التعلمات في الحياة العملية، وتوظيفها في وضعيات اندماجية.
– التمرن على تحمل المسؤولية والممارسة الديمقراطية.
– تنمية مهارات التواصل وقيم الحوار وتبادل الأخذ والعطاء.
– تنمية قدرات التنظيم والتدبير والبرمجة والتقويم، ومهارات العمل في مجموعات.
– تعزيز الانفتاح على المحيط الخارجي.
كما يمكن للأندية التربوية الإسهام في تعزيز فكرة التطوع والعمل الجماعي، مع تحفيز الفضول العلمي، وتنمية حس المعرفة، ودمج المتعلمين من ذوي الصعوبات التعلمية ليكونوا فاعلين في اتخاذ القرارات وبناء المواقف وإفراغ طاقاتهم في الابداع والابتكار.
ثانيا: الأندية التربوية: الأسس والمرجعيات
لقد اهتمت كثير من المصادر والقوانين المؤطرة للعمل التربوي بالتلميذ وأولت له العناية اللازمة داخل هذه المنظومة كالميثاق الوطني للتربية والتكوين والقانون الإطار، ومجموعة من المذكرات، وقبلها دستور المملكة المغربية لسنة 2011م.
– دستور المملكة المغربية 2011:
شكل دستور 2011 للمملكة المغربية طفرة نوعية نحو حماية الحقوق ،ومن ضمنها الطفل الذي أولاه أهمية كبرى، وجعل حمايته حقا دستوريا وتعليم الطفل أولوية ومسؤولية الأسرة والدولة.
جاء في الفصل 33 من الدستور: “… وجوب توسيع وتعميم مشاركة الشباب في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للبلاد… – مساعدة الشباب على الاندماج في الحياة النشيطة والجمعوية، وتقديم المساعدة لأولئك الذين تعترضهم صعوبة في التكيف المدرسي أو الاجتماعي أو المهني… – تيسير ولوج الشباب للثقافة والعلم والتكنولوجيا، والفن والرياضة والثقافة والأنشطة الترفيهية، مع توفير الظروف المواتية لتفتق طاقاتهم الخلاقة والإبداعية في كل هذه المجالات”.
إن الدستور المغربي لم يقتصر على النص على حقوق الطفل وإنما عمد إلى إدماجه في الحياة النشيطة والجمعوية، وتعد المدرسة الأساس الأول الذي يؤهل المتعلم ليكون متفاعلا مع جميع القضايا الوطنية والاجتماعية بشكل إيجابي ضمن ما منح من صلاحيات واسعة للمجتمع المدني، كما حث على مساعدتهم على التكيف المدرسي، وهذا لن يتأتى إلا بتفعيل حقيقي للحياة المدرسية في إطار أنشطة النوادي التربوية المختلفة مع مراعات الفروق والاهتمامات.
– الميثاق الوطني للتربية والتكوين:
جاء الميثاق الوطني للتربية والتكوين في بلادنا سعيا وراء تجاوز الحياة المدرسية الرتيبة المنغلقة على نفسها، والتي تعتمد تلقين المعارف وحشو الرؤوس بالأفكار ومحتويات المقررات والبرامج السنوية وتهمل التنشيط المدرسي، إلى حياة مدرسية نشيطة يتوفر فيها المناخ التعليمي/التعلمي القائم على مبادئ المساواة والديمقراطية والمواطنة، حياة مدرسية متميزة بالفاعلية والحرية والاندماج الاجتماعي، تثير في المتعلم مواهبه وتخدم ميولاته وتكون شخصيته وتنشطها نشاطا تلقائيا وحرا في وسط اجتماعي قائم على التعاون لا على الإخضاع .
تنص المادة التاسعة من القسم الأول من الميثاق على هوية مدرسة جديدة، هي مدرسة الحياة، أو الحياة المدرسية التي ينبغي أن تكون حسب الميثاق:
– مفعمة بالحياة، بفضل نهج تربوي نشيط يتجاوز التلقي السلبي والعمل الفردي إلى اعتماد التعلم الذاتي، والقدرة على الحوار والمشاركة في الاجتهاد الجماعي.
– مفتوحة على محيطها، بفعل نهج تربوي قوامه استحضار المجتمع في قلب المدرسة، والخروج إليه منها بكل ما يعود بالنفع على الوطن، مما يتطلب نسج علاقات جديدة بين المدرسة وفضائها البيئي والمجتمعي والثقافي والاقتصادي .
إن الميثاق الوطني للتربية والتكوين وهو يريد الخروج بالمدرسة الوطنية من واقع التلقي والحشو وغياب التفاعل داخل فضاءات المؤسسات التربوية، أسس للمدرسة الحديثة المنفتحة على محيطها الهادفة إلى جعل المتعلم فاعلا داخل مجتمعه يصقل مواهبه عن طريق مشاركته في الأنشطة الرياضية والثقافية والفنية والاجتماعية ليصنع حاضره ومستقبله، فاعلا منتجا غير مستهلك.
– القانون الإطار: 51.17
يعد هذا القانون من أهم الإصلاحات التي حاولت الدفع بمنظومة التربية والتكوين من بداية المسار التعليمي للمتعلم إلى نهايتها، فاهتم بهذا المورد البشري المهم واعتنى به، حيث عمد إلى تنمية القدرات الذاتية للمتعلم وإدماجه في محيطه من خلال الأنشطة المتنوعة التي هدف إلى تحقيقها، كما أرسى دعائم التناوب اللغوي، الأمر الذي يشجع على إرساء أندية اللغات والقراءة للانفتاح على العالم والتواصل الفعال.
ومن بين مواد هذا القانون التي اهتمت بهذا الباب نجد:
المادة 3 التي ورد بها: … التشجيع والتحفيز على قيم النبوغ والتميز والابتكار في مختلف مستويات منظومة التربية والتكوين والبحث العلمي ومكوناتها، من خلال تنمية القدرات الذاتية للمتعلمين وصقل الحس النقدي لديهم، وتفعيل الذكاء، وإتاحة الفرص أمامهم للإبداع والابتكار، وتمكينهم من الانخراط في مجتمع المعرفة والتواصل .
ولتحقيق الأهداف الواردة في المادة السابقة، تضمن القانون مجموعة من المواد التي تصبو لذلك منها:
المادة 5: – التنشئة الاجتماعية والتربية على قيم المواطنة والانفتاح والتواصل والسلوك المدني.
– تحقيق الاندماج الثقافي للمتعلم، وتيسير اندماجه وتفاعله مع محيطه.
المادة 28: – إلزامية إدماج الأنشطة الثقافية والرياضية والإبداعية في صلب المناهج التعليمية والبرامج البيداغوجية والتكوينية.
المادة 31: – … وتمكين المتعلم من اكتساب المعارف والكفايات، وتحقيق انفتاحه على محيطه المحلي والكوني وضمان اندماجه الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والقيمي.
لقد أولى هذا القانون الإطار أهمية قصوى للأنشطة بمختلف أنواعها الثقافية والرياضية والإبداعية… وهذه لا يمكن تحقيقها عن طريق الأنشطة الصفية، بل يتعين إدماجها بالأنشطة الموازية من خلال تفعيل الأندية التربوية بالمؤسسات التعليمية، ومحاولة إدماج جميع المتعلمين للتفاعل معها.
– المذكرات التنظيمية:
– المذكرة رقم: 42/2001 لتفعيل الأندية التربوية.
– المذكرة رقم: 11/2002 لإحداث الأندية السينمائية بالمؤسسات.
– المذكرة رقم: 117/2002 لتعميم ثقافة حقوق الإنسان.
– المذكرة رقم: 137/2002 حول التنشيط الثقافي والرياضي.
– المذكرة رقم: 87/2004 لتفعيل أدوار الحياة المدرسية.
– المذكرة رقم: 9/2008 حول تقييم عمل الأندية التربوية المختلفة.
– المذكرة رقم: 88/2003 المتعلقة باستغلال فضاء المؤسسات التعليمية.
– المذكرة رقم: 12/2004 حول الاعتناء بفضاء المؤسسات التعليمية.
– المذكرة رقم: 155/2011 لتفعيل أدوار الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية.
كما أصدر المشرع دليل الحياة المدرسية 2008.
ثالثا: أنواع الأندية التربوية
تتنوع أنشطة الأندية التربوية ارتباطا بمجالات واهتمامات التلاميذ وأطرهم بالمؤسسات التربوية، فنجد تلك التي تهتم بالبيئة والصحة، والتربية على المواطنة واللغات والتكنولوجيا والرياضة والإعلام… فباجتهادات الفاعلين والشركاء وميول المتعلم، تبرز هذه الأندية لاحتواء اهتماماتهم وميولاتهم والعمل على تطويرها وتنظيمها؛ ولأن المقام لا يصلح للتوسع في دراسة كل هذه الأندية، فإنني سأقتصر على بعضها من خلال هذا المحور.
– الأندية البيئية:
إن من أحدث أنواع التربية في عصرنا وأعظمها خطرا، والتي كثر الحديث عنها، التربية البيئية، أي: ما يتعلق بالتعرف على عناصر البيئة والمحافظة عليها مما يهددها من تدمير وتلوث بالتعبير العصري، أو فساد وإفساد بالتعبير القرآني الأصيل، قال الله تعالى: ” ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها” الأعراف: 55.
لقد أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم بحب الطبيعة، والمحافظة عليها، وعلمنا سبل ذلك حتى يتمكن الإنسان من التمتع بجمالها ورونقها، بل وحثه على الاهتمام بها، حتى ولو علم يقينا أنه هالك لا محالة؛ فلقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إن قامت الساعة وبيد أحدكم فسيلة فليغرسها” .
واعتبر الإسلام حماية البيئة بإعمارها عن طريق الغرس والتشجير والاهتمام بها بمثابة صدقة؛ فعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طيرا أو إنسان إلا كان له به صدقة” .
فمن هذا المنطلق يعد تفعيل الأندية البيئية بالمؤسسات التربوية ضرورة ملحة، وتنزيلا للمناهج التربوية ومواكبة للأنشطة الصفية، حيث يتعين استغلال كل المناسبات لتحسيس التلميذ بهذه الأهمية كيوم التعاون المدرسي، وتشجيع عملية التشجير وغيرها، وذلك ليتعود المتعلم على الاهتمام بالبيئة عبر برامج عملية تعنى بكل ما له صلة بها، وضرورة استغلال المقررات الدراسية لمعالجة هذا الأمر .
– الأندية الصحية:
لقد اعتنى الإسلام باعتباره خاتما بصحة الإنسان عناية فائقة، لم تعرف في شريعة من الشرائع، ذلك أن نصوص السنة المطهرة لم تتوقف عند التوصية بالتداوي والأخذ بالأسباب حال المرض فقط، بل تجاوزت ذلك إلى الحث على الحذر والوقاية من الأمراض قبل وقوعها، رعاية للمثل السائر: الوقاية خير من العلاج.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “لا يوردن ممرض على مصح”
وعنه كذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنه قال: “ألا لا يلومن امرؤ إلا نفسه، يبيت وفي يده ريح غمرة” .
وعليه يشكل النادي الصحي أهمية بالغة لحث التلاميذ على الوقاية من الأمراض والاهتمام بالنظافة والتجمل وحسن المظهر كما يهتم أصالة بحسن الجوهر؛ وتعتبر دروس التربية الإسلامية وعلوم الحياة والأرض مدخلا لربطها بأنشطة الأندية الصحية من خلال إنتاج مطويات تحذر من خطورة الأمراض المعدية والتدخين…
– الأندية الرياضية:
كما البيئة والصحة اهتم الإسلام بالرياضة وأولاها العناية اللازمة، وتشكل اليوم عنصرا لا محيد عنه خاصة أمام انتشار الظواهر السلبية بالمجتمع، واكتساح وسائل التواصل الاجتماعي مجال اهتمام التلاميذ، مما يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي إذا أسيئ استغلالها، خاصة أثناء أوقات الفراغ ، فالأنشطة الرياضية مثل تنظيم المسابقات الرياضية وإنشاء فرق رياضية داخل النوادي التربوية من شأنها أن تشغله وتؤهله للاندماج، وترفع هنه الضغوط النفسية، بل قد تتعداه لاكتشاف مواهب كامنة به.
– الأندية التكنولوجية:
التكنولوجيا الحديثة اليوم باتت ذات تأثير كبير على حياتنا، فالأمي اليوم هو الذي لا يتقنها، فهي ليست مجرد وسيلة تسلية وتواصل، بل لها أثر عميق على سلوكنا، ومن أهم أثارها الإيجابية على التلميذ أنها تعمل على:
– تطور المعرفة والعلوم.
– زيادة الكفاءة في المهام اليومية.
– التفاعل الاجتماعي وتبادل المعرفة.
– تسهيل البحث العلمي والرفع من جودته.
إلا أن استغلال التكنولوجيا المفرط من طرف المتعلم قد يؤثر عليه سلبا، وهو الأمر الذي نعيشه اليوم معه، إذ يقضي معظم وقته مع الهاتف وما يتضمنه من تكنولوجيا… وهنا يأتي دور هذه الأندية لترشيد المتعلم إلى إيجابياتها والتحذير من سلبياتها، والعمل على إبرازها من خلال التربية والدعوة إلى التحكم في الاستخدام والتواصل الإيجابي.
لا ينكر أحد اليوم ما تشكله المدرسة من أهمية في تربية النشء، فهي قلب المجتمع النابض الذي يوفر المناخ الملائم لتكوين ناشئة متوازنة في كل أبعاد شخصيتها، فالأندية التربوية فضاء لتنمية القدرات واكتشاف المواهب، فيتعين على الجهات المسؤولة الاهتمام بها من خلال إدماج الحياة المدرسية في جداول الحصص، وتوفير الإمكانات اللازمة لتنزيلها.