الأمن الوطني والتبرع بالدم.. عندما يصبح الواجب المهني رسالة إنسانية

في بادرة ذات حمولة إنسانية نبيلة، خصصت المديرية العامة للأمن الوطني فضاءً خاصًا للتبرع بالدم على هامش فعاليات الأبواب المفتوحة المقامة بمدينة الجديدة، وذلك بشراكة مع الوكالة المغربية للدم ومشتقاته.
المبادرة ليست وليدة اللحظة، بل تندرج ضمن ثقافة متجذّرة داخل المؤسسة الأمنية، تقوم على مبدأ “الأمن في خدمة المواطن”، والذي يتجاوز ضمان النظام العام إلى العطاء الاجتماعي والتضامن الإنساني.
وقد لاقت العملية إقبالًا واسعًا من الزوار، خاصة من فئة الشباب، الذين تفاعلوا مع الدعوة، ما ساهم في جمع مئات الكميات من الدم خلال الأيام الأولى للفعالية.
ويراهن المنظمون من خلال هذه المبادرة على ترسيخ ثقافة التبرع المنتظم، والمساهمة في تغطية النقص الذي تعرفه مراكز حفظ الدم، خصوصًا في الفترات الحرجة.
كما تم بالموازاة تقديم شروحات توعوية حول أهمية التبرع، ومخاطر التردد والخوف، وتشجيع المواطنين على جعل هذا السلوك قيمة مجتمعية راسخة.
بهذا الفعل الرمزي، تؤكد المديرية العامة للأمن الوطني أن مقاربتها المواطناتية لا تقتصر على الأمن بالمفهوم التقليدي، بل تمتد لتحتضن القيم الكونية للتضامن والتآزر، في انسجام تام مع فلسفة المؤسسة الملكية في خدمة الإنسان أولًا.