اعفاء المديرة الجهوية للصحة بسوس ماسة بعد تدهور الوضع بمستشفى اكادير

عرفت الساحة الصحية بجهة سوس ماسة زلزالا اداريا جديدا تمثل في قرار اعفاء المديرة الجهوية للصحة من مهامها وذلك على خلفية الوضع الكارثي الذي يعيشه مستشفى الحسن الثاني باكادير.
هذا القرار جاء بعد موجة من الاحتجاجات التي عبر من خلالها المواطنون وفعاليات المجتمع المدني عن استيائهم العميق من الخدمات الصحية المتردية ومن الظروف غير الانسانية التي يعيشها المرضى وذووهم داخل المستشفى.
العديد من الهيئات النقابية والجمعوية سبق ان دقت ناقوس الخطر ونبهت الى حجم الاختلالات التي يعرفها القطاع الصحي بالجهة، من خصاص في التجهيزات والاطر الطبية الى سوء التدبير وغياب الحكامة الجيدة، وهو ما انعكس سلبا على جودة الخدمات المقدمة.
الاعفاء الذي تم الاعلان عنه اعتبره عدد من المتتبعين خطوة ضرورية لاعادة الثقة وفتح المجال امام اصلاح حقيقي للمنظومة الصحية بالجهة، خصوصا وان معاناة المواطنين مع المرافق الصحية بلغت مستويات غير مقبولة.
ويبقى الرهان اليوم معلقا على تعيين مسؤول جديد قادر على تنزيل اصلاحات ملموسة تستجيب لتطلعات الساكنة وتعيد الاعتبار لحقهم الدستوري في التطبيب والعلاج في ظروف تحفظ كرامتهم.