عرفت العاصمة الرباط، يوم الاثنين 6 أكتوبر، توقيف ثلاثة أشخاص من طرف السلطات الأمنية، بسبب ارتدائهم قميص المنتخب الوطني يحمل شعاري فلسطين حرة و التعليم والصحة حق للجميع، حسب ما أكده المحامي فاروق مهداوي من هيئة الرباط.
الموقوفون، حسب المصدر نفسه، هما طالبان يدرسان في سلك الماستر بمدينة القنيطرة ويقطنان بالرباط، إضافة إلى صاحب مطبعة.
وكان الشابان قد اقتنيا يوم السبت الماضي قميصين للمنتخب الوطني، قبل أن يتوجها إلى مطبعة محلية لطباعة الشعارين عليهما، ليتم توقيفهما بعد ساعات بشارع محمد الخامس وسط العاصمة.
وبعد الاستماع إليهما، تم استدعاء صاحب المطبعة بدوره، ليحال الجميع على النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالرباط، التي قررت متابعتهم في حالة اعتقال بتهمة حمل شعارات تحريضية.
ويأتي هذا الحادث في سياق احتجاجات تعرفها عدد من المدن المغربية، يقودها شباب يطالبون بإصلاح التعليم والصحة وتحقيق العدالة الاجتماعية.
وقد رافقت هذه التحركات سلسلة من الاعتقالات، شملت عددا من المحتجين، إلى جانب إحالة بعض الموقوفين على القضاء بتهم تتعلق بأعمال تخريب شهدتها بعض الوقفات.
القضية أثارت تفاعلا واسعا على مواقع التواصل، بين من اعتبر التوقيف مبالغا فيه ويمس بحرية التعبير، ومن رأى أن استعمال الرموز الوطنية في سياقات احتجاجية قد يحمل أبعادا سياسية تستوجب ضبطها.
