
شهدت مدينة فاس في الساعات الأخيرة سلسلة من الاعتداءات الفردية وأعمال التخريب، أثارت موجة من الاستياء على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد تداول مقطع فيديو يُظهر لحظة تكسير متعمد لسيارة كانت مركونة على قارعة الطريق. ويوثق المقطع، الذي انتشر على نطاق واسع، قيام شخصين بالاعتداء على أحد المواطنين وسط الشارع، قبل أن يتطوّر الحادث إلى تخريب مباشر لممتلكاته، حيث طالت الأضرار نوافذ السيارة وجزءًا من هيكلها الخارجي.
الحادثة، التي تعود تفاصيلها إلى خلاف شخصي سابق، تعكس من جديد مظاهر الانفلات الفردي التي تشهدها بعض الأحياء، والتي تتطلب يقظة جماعية، سواء من الجهات الأمنية أو من المواطنين أنفسهم. وقد سارعت مصالح الأمن الوطني إلى فتح تحقيق في الواقعة، وتحديد هويتي المشتبه فيهما، في إطار التفاعل السريع مع المعطيات المتداولة رقميا.
وتنضاف هذه الواقعة إلى سلسلة حوادث فردية مماثلة، عرفت تدخلًا حازمًا من مصالح الشرطة القضائية التي كثّفت في الآونة الأخيرة من عملياتها الاستباقية لمكافحة مظاهر الترويع والعنف الحضري داخل المدينة.