تتجه اسعار زيت الزيتون نحو انخفاض ملموس بعد تداول أخبار عن تقييد تصدير هذه المادة الحيوية للخارج. هكذا و بعد ان حطمت الاسعار ارقاما قياسية في بداية الشهر الحالي ، حيث وصل السعر ما بين 90 درهم و 100 درهم ، و احيانا اكثر ، بعد كل هذه الفوضى في الاسعار ، اصبح سعر اللتر الواحد من زيت الزيتون يتراوح ما بين 65 درهم و 70 درهم في بعض مناطق المملكة المعروفة بوفرة الإنتاج في حين قد يصل مستوى 80 درهم في مناطق أخرى.
و رغم هذا التراجع الطفيف في الاسعار فإن قدرة غالبية الأسر المغربية على اقتناءها تظل محدودة بفعل محدودية الدخل و انعدامه في العديد من الحالات ، و أيضا بالنظر لموجة الغلاء التي طالت معظم المواد الأساسية ، و هو ما يجعل الأسر المغربية ترتب الأولويات ، و بالتالي فترتيب زيت الزيتون ياتي في آخر المتطلبات.
على أن شح الإنتاج ليس وحده المسؤول عن غلاء الأسعار ، فهناك المضاربة من جهة، و من جهة أخرى هناك التهافت على طحن الزيتون قبل الوقت المناسب مما يجعل المردودية ضعيفة حيث لا تتجاوز 12 لترا في القنطار من الزيتون ، في حين من الممكن ان تتجاوز المردودية سقف 20 لترا للقنطار اذا انتظر المنتجون منتصف شهر نونبر.