كريم تريد (متدرب)
بعد حرمان الجمعية المسيرة للمعهد البلدي الموسيقى بصفرو من المنحة السنوية المخصصة لدعم الجمعيات، و التي تضمن إستمرارية العمل بالمعهد؛ الأمر الذي أدى إلى توقف المعهد عن العمل لمدة سنة كاملة.
هذا وأثار هذا الحرمان غضبا و إستنكارا كبيرين في أوساط كل من له علاقة بالمعهد، حيث عبر الأطر والأساتذة الموسيقيين بالمعهد عن غضبهم وإستنكارهم لهذا الإغلاق: حيث تم حرمان أزيد من 90 تلميذ من تعلم الموسيقى في المعهد؛ كذلك تم حرمان الأطر التي تشتغل بالمعهد من العمل وكسب قوت يومهم؛ رغم الخصاص الذي كانوا يعيشونه بغياب أبسط شروط الشغل؛
حيث ذكر أحد الأطر في تدوينته عبر الفايسبوك من أنه كانوا يشتغلون دون: تغطية صحية، وضمان إجتماعي و دون ترسيم حتى.
ورغم الدخل البسيط الذي كان يتقاضاه ما يقارب 10 أطر في المعهد و الذي تم حرمانهم منه الى اليوم بسبب حسابات سياسوية ضيقة، إلا أنهم متمسكون بمطلبهم للعودة إلى العمل.
و قد تفاعل العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي وأبناء المدينة مع هذه التدوينة حيث أبرز جلهم تضامنهم و إستنكارهم لهذا الحرمان المادي الذي طال المعهد البلدي الموسيقى بصفرو، وذكروا بأن هذا التوقف لمثل هذه المؤسسات التي من شأنها تكوين وإنتاج فناني و مبدعي المستقبل الذين سيسيرون قدماً بالفن الموسيقي بالمدينة له آثار سلبية وخيمة على أبناء المدينة.
و ذكرو بأن مثل هكذا ممارسات ذات طابع سلبي كبير يتمظهر مثلا في : ما نشاهده اليوم من إنحراف أخلاقي و توجه الأطفال إلى الشارع وما يلي ذلك من إدمان و إجرام، حيث أشار المتفاعلون أن كل هذا ينتج عن غياب مؤسسات تربوية موازية للمدرسة والأسرة من شأنها إبراز الطاقات والمواهب و فتح فرص لسقلها و تطويرها.
و في الأخير طالب كل من المتفاعلين مسؤولي جماعة صفرو بإعادة تسوية أوضاع المعهد البلدي للموسيقى بصفرو في أقرب وقت ممكن، والتسريع من إستئناف الأنشطة داخل المعهد البلدي للموسيقى بصفرو .
