شهدت جماعة أولاد مكود التابعة لإقليم صفرو، مساء الأربعاء، حالة استنفار واسعة النطاق، عقب بلاغ حول اختفاء سائحين فرنسيين، رجل وامرأة، كانا يمارسان رياضة الكاياك بمنبع واد سبو، قبل أن ينقطع الاتصال بهما بشكل مفاجئ، مما أثار مخاوف بشأن سلامتهما، خاصة في ظل وعورة المسالك والمنحدرات الخطيرة التي تميز مجرى الوادي في تلك المنطقة
وفور توصلها بالمعلومة، أطلقت السلطات الإقليمية عملية تدخل واسعة، شاركت فيها فرق من الدرك الملكي، وعناصر الوقاية المدنية، وأعوان السلطة.
وتم تسخير وسائل متطورة في عمليات التمشيط والبحث، من بينها طائرات بدون طيار (درون)، لتحديد موقع السائحين المفقودين.
وبعد ساعات من التمشيط والتمحيص، تم العثور على السائحين بأحد جنبات واد سبو، وتحديداً بمنطقة “الدشر القديم”، حيث أظهرت المعاينات الأولية أنهما في حالة صحية جيدة. وتم تقديم الإسعافات الأولية لهما بعين المكان، قبل تأمين نقلهما إلى نقطة آمنة.
وقد شكلت هذه العملية نموذجاً يُحتذى به في التدخلات الطارئة، وأبرزت كفاءة المصالح الأمنية والإدارية، ومستوى التنسيق العالي بين مختلف الأجهزة المعنية، ما مكّن من إنهاء حالة الطوارئ في وقت قياسي وبنتائج إيجابية.
