
شهدت العاصمة الرباط يوم السبت وقفة احتجاجية أمام مبنى البرلمان، نظمتها جمعيات تعنى بالبيئة والرفق بالحيوانات. المشاركون عبروا عن رفضهم لمضامين مشروع قانون جديد يعتبرونه مجحفا، كونه يجرم عمليات إطعام أو إيواء الحيوانات الضالة دون أن يقدم بدائل عملية لحمايتها وضمان حقها في العيش.
المحتجون شددوا على أن النص المقترح يتجاهل البعد الإنساني والحقوقي في التعامل مع هذه الكائنات، داعين السلطات إلى تبني مقاربة أكثر شمولية تقوم على إيجاد حلول عملية، مثل إنشاء ملاجئ رسمية وتعميم برامج التلقيح والتعقيم، بدل الاقتصار على مقاربة زجرية قد تزيد من معاناة هذه الحيوانات.
الوقفة كانت أيضا مناسبة لإطلاق رسائل قوية إلى الرأي العام، بضرورة إشراك الجمعيات والخبراء في صياغة أي قانون يتعلق بالحياة الحيوانية، باعتبارهم شركاء ميدانيين يمتلكون الخبرة والمعطيات العملية، وذلك من أجل بلورة سياسة تحافظ على التوازن بين الصحة العامة وحقوق الحيوانات.
بهذا الشكل، تحولت ساحة البرلمان إلى منصة نقاش عمومي حول دور الدولة والمجتمع في ضمان معاملة إنسانية للحيوانات الضالة، وسط دعوات لتبني حلول تحمي هذه الكائنات وتراعي في الوقت ذاته متطلبات الساكنة والفضاء الحضري.




