قبل أيام قليلة من حلول عيد الفطر، سجلت أسعار البصل في الأسواق المغربية ارتفاعًا ملحوظًا، ما أثار سخطًا واسعًا في صفوف المستهلكين. فقد انتقل سعر الكيلوغرام الواحد من 7 إلى 10 دراهم، وفق ما رصده موقع صفروبريس، وهو ما دفع العديد من المواطنين إلى التساؤل عن أسباب هذه الزيادة غير المبررة.
وفي هذا السياق، أوضح أحد المهنيين أن أسعار البصل مرشحة لمواصلة الارتفاع في الأيام القليلة المقبلة، مرجعًا ذلك إلى الطلب الكبير المسجل مع اقتراب المناسبة الدينية. وأكد أن الإقبال المرتفع على هذه المادة الأساسية خلال فترة الأعياد عادةً ما يؤدي إلى اضطراب في السوق وارتفاع في الأسعار.
ولا يقتصر الأمر على البصل فقط، إذ تشهد أسعار خضر أخرى استقرارًا عند مستويات مرتفعة. فقد بلغ سعر الكيلوغرام من الفلفل 13 درهمًا، في حين يُباع الطماطم بـ10 دراهم للكيلوغرام، ما يُثقل كاهل الأسر، خصوصًا ذات الدخل المحدود، خلال شهر رمضان وقبل أيام من العيد.
وأرجع المصدر المهني هذه الزيادات إلى هيمنة الوسطاء والسماسرة على السوق، مشيرًا إلى أنهم يتسببون في رفع الأسعار بشكل مصطنع، مما يُضعف القدرة الشرائية للمواطنين. كما دعا السلطات المعنية إلى إيفاد لجن مراقبة إلى الأسواق للوقوف على حقيقة الأسعار ومحاسبة المتلاعبين، بهدف الحد من جشع الوسطاء وضمان توازن السوق.
وتأتي هذه التطورات في وقت يتطلع فيه المواطن المغربي إلى استقرار الأسعار، خاصة خلال المناسبات الدينية التي تتطلب مصاريف إضافية، مما يجعل هذه الزيادات المفاجئة مصدر قلق حقيقي للأسر المغربية.
