العالم

ارتباك سياسي في الجزائر يعكس رؤية ضبابية وتناقضات متصاعدة

شهدت الجزائر خطوة مفاجئة بعد إعلان الرئيس عبد المجيد تبون إنهاء مهام الوزير الأول نذير العرباوي وتعيين وزير الصناعة الحالي سيفي غريب خلفا له. القرار الذي صدر بمرسوم رئاسي أربك المشهد السياسي الداخلي، وطرح أسئلة عميقة حول خلفيات هذا التغيير المفاجئ وتوقيته الحساس.

رئاسة الجمهورية أوضحت أن الخطوة تأتي في إطار الصلاحيات الدستورية المخولة للرئيس، وفي سياق تقييم الأداء الحكومي. غير أن غياب أي تبرير رسمي مفصل زاد من حجم الغموض، خاصة أن العرباوي لم يدل بتصريحات تفسر أسباب إعفائه أو طبيعة الملاحظات التي وجهت إلى فترة تدبيره لرئاسة الحكومة.

المراقبون اعتبروا أن هذا التغيير يعكس حالة ارتباك سياسي ورؤية غير واضحة المعالم، في ظل تواتر التعديلات الحكومية خلال السنوات الأخيرة، ما يطرح تساؤلات حول غياب استراتيجية ثابتة لإدارة المرحلة. كما يرى آخرون أن القرارات المفاجئة تكشف عن تناقضات في دائرة الحكم، تطفو إلى السطح كلما اشتد الضغط الاجتماعي والاقتصادي.

وبينما يستعد الوزير الجديد سيفي غريب لتولي مهامه وسط هذه الأجواء المضطربة، يبقى الرهان الأهم هو مدى قدرته على رسم مسار حكومي منسجم، وإعادة الثقة إلى الشارع الجزائري الذي أصبح يتابع مسلسل التغييرات المتكررة بقدر كبير من الحذر والشك.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى