اختراق طبي يمنح الأمل لمرضى الشلل: زراعة “عمود فقري إلكتروني” يعيد الحركة بعد سنوات من العجز

في إنجاز طبي غير مسبوق، تمكن فريق من العلماء من إعادة الأمل لمرضى الشلل بعد سنوات من فقدان الحركة، عبر تطوير تقنية مبتكرة تقوم على زرع “عمود فقري إلكتروني” يربط بين الدماغ والأطراف، ويعيد نقل الإشارات العصبية التي تعطلت بسبب الإصابة.
هذا الجهاز الجراحي الصغير، القادر على محاكاة الإشارات العصبية بدقة، يمنح المصابين إمكانية النهوض والمشي من جديد، لكنه يتجاوز حدود إعادة الحركة الجسدية، ليمنحهم أيضا طاقة نفسية هائلة بعد أن عاشوا لسنوات في عزلة وإحباط.
التقنية الجديدة تعتمد على أنماط ذكية من النبضات الكهربائية، مبرمجة بدقة لتناسب احتياجات كل حركة، ما يعكس مدى التطور الحاصل في تلاقي علوم الطب والهندسة الحيوية. ورغم أن الطريق ما زال مليئا بالتحديات، فإن النتائج الأولية تبشر بإمكانية علاج آلاف المرضى حول العالم.
هذه الخطوة تمثل تحولا جذريا في فهمنا للعجز الجسدي، وتؤكد أن الإصرار العلمي قادر على كسر الحواجز التي بدت مستحيلة. ومع استمرار الأبحاث، قد يصبح اليوم الذي يتمكن فيه كل شخص فقد القدرة على الحركة من استعادتها، أقرب بكثير مما نتوقع.