عبر عدد كبير من الفلاحين بجماعة امطرناغة التابعة لدائرة المنزل بإقليم صفرو: عن استيائهم الشديد من استمرار مسلسل سرقات المواشي التي تطال عددا من الدواوير بهذه الجماعة (دوار غمرة ودواوير امطرناغة) خلال السنوات الأخيرة. من طرف عصابة دأبت على التستر بجنح الظلام، والسطو بين الفينة والأخرى على عدد من الأبقار والأغنام، تحملها عبر وسيلة للنقل خارج المدينة؛ تاركة خلفها حسرة كبيرة لدى الأهالي.. الذين قرروا أخيرا التصدي للأمرـ بعد استغفالهم لمرات ومرات، وحرمانهم من مصدر عيشهم ـ عبر مزيد من اليقظة والحذر والاستنفار، وتشكيل مجموعات تجوب الدواوير ليلا لحراسة المنازل والمواشي؛ خصوصا في ظل الغياب التام لدوريات للأمن تجوب المنطقة ليلا.
وكان استهداف العصابة لجماعة امطرناغة من خلال عدة سرقات دون الجماعات الأخرى المجاورة، قد رسخ لدى الأهالي أن العصابة تستعين بأحد ساكني الجماعة يعرف جيدا تضاريس المنطقة، وخبايا الدواوير.. حيث أنه من غير المرجح أن تكلل كل عمليات السطو لأفراد هذه العصابة الغريبة بالنجاح مع افتقارها للتفاصيل الدقيقة للمنطقة.
خلال إحدى الجولات الليلية للأهالي، بالأمس الأحد: 12 يونيو الجاري، تم العثور على سيارة (رونو اسطافيط) مركونة إلى جانب الطريق بدوار سيدي يوسف، قُبيل منتصف الليل. استفسروا سائقها عن سبب توقفه المريب. فأخبرهم أن ذلك راجع لنفاذ البنزين من سيارته، والتي اتضح أن خزان الوقود بها لا يعاني بتاتا هذا النقص بعد أن التحق به (ع. ب) بسيارة (طويوطا) رفقة شخص آخر مجهول.. مما حدا بالساكنة إلى الاتصال برجال الدرك الملكي، بعد ارتيابهما في صدق نوايا هذين المجهولين. ليتم اقتيادهما إلى مقر الدرك الملكي بالمنزل؛ حيث لم يسفر التحقيق معهما إلى جديد يفيد التوصل للعصابة المختصة في سرقة المواشي بعد أن تعللا بكونهما جاءا لعقد صفقة مع (ع.ب) لشراء نبتة “جوشن” المتواجدة بالمنطقة…
التطورات الأخيرة دفعت الساكنة إلى الاستنجاد بالسلطات الأمنية من خلال مراسلة عدد من الجهات بالإقليم، مع عريضة للتوقيعات (تتوفر الجريدة على نسخة منها) تأمل من خلالها التدخل العاجل: لإيقاف عمليات السرقة والسطو على المواشي بالجماعة، وفك لغز هذه العصابة التي روعت الفلاحين، وجثمت على صدورهم. وإعادة الطمأنينة والسكينة لساكنة الدواوير التي أصبحت تخشى المجهول مع حلول الظلام.
لا بد أن درك هذه المدينة يقضون يومهم في عين سبو أو عين كبير في انتظار آذان المغرب