على غرار عمالات وأقاليم المغرب تم هذا اليوم إعطاء الانطلاقة الفعلية لعملية الإحصاء العام للسكان والسكنى بإقليم صفرو والتي ستمتد من فاتح شتنبر إلى غاية 30 منه، حيث تم الاتصال المباشر لمجموع الباحثين مع الأسر لملء استمارة الإحصاء.
وبحي بنصفار بمدينة صفرو عاينت وكالة المغرب العربي للأنباء التجاوب والترحاب الكبير للسكانة بالباحثين والذين أبدوا انخراطهم الكبير في العملية واستعدادهم للإجابة على كل الأسئلة المطروحة عليهم مؤكدين في تصريحات للوكالة على إيمانهم بالدور الهام الذي تلعبه هذه المحطة الوطنية في مساعدة أصحاب القرار على رسم الاستراتيجيات الاقتصادية والاجتماعية.
وفي تصريح آخر أكد أحد الساكنة أن الأسئلة كانت عادية حيث اقتصرت على ما يخص عدد الأفراد في المنزل أسماؤهم وتواريخ ازديادهم وحالتهم العائلية وليس كما يتم الترويج له على وسائل التواصل الاجتماعي على أنه سيتم السؤال عن الوضعية الاجتماعية للأفراد ومدخولهم الشهري.
وأفاد المشرف الإقليمي على الإحصاء بصفرو، سعيد بكروي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه ابتداء من اليوم سيكون للباحثين لقاءات مباشرة مع الأسر مؤكدا على أن عملية الإحصاء مؤطرة بقوانين ومن ضمنها قانون سرية المعطيات الإحصائية، فالباحث ملزم بعدم إفشاء السر المهني.
وأضاف بكروي أن المستجد لهذه السنة هو اعتماد الإحصاء على تكنولوجيا المعلوميات وبالتالي عندما يملأ الباحث الاستمارة عن طريق اللوحة الإلكترونية يقوم بإرسال المعلومات لدى الخوادم المركزية للمندوبية السامية للتخطيط ولا يبقى له أي أثر على لوحته الإلكترونية، مشيرا إلى أنه عندما سيتم تجميع المعطيات الإحصائية كاملة سيتم إخفاء هوية البيانات وبالتالي لا يمكن لأي جهة بما فيها أطر المندوبية السامية للتخطيط لن يستطيعوا ربط معطيات معينة بأسرة معينة.
جدير بالذكر أنه بإقليم صفرو تم تعبئة موارد بشرية ولوجستية مهمة حيث بلغ عدد المشاركين في هذه العملية على مستوى الإقليم 464 مشارك ومشاركة بينهم 348 باحث و107 مراقب وتسع مشرفين يتوزعون على 244 مشارك ومشاركة بدائرة صفرو، و125 مشارك ومشاركة على مستوى دائرة المنزل، و95 مشارك ومشاركة بدائرة إيموزار كندر.
أما على المستوى اللوجستيكي، فقد تمت تعبئة حوالي 68 سيارة لتغطية تنقلات المشاركين في الإحصاء وسط المناطق القروية.
وتتميز عملية الإحصاء العام للسكان والسكنى 2024 باعتماد تطبيق معلوماتي تم تطويره من قبل المندوبية السامية للتخطيط وتثبيته على لوحات رقمية تحدد بدقة حدود الدوائر والمسارات التي سيتبعها الباحثون خلال إجراء الإحصاء، وكذا الاستمارات وقواعد التحقق من صحة وانسجام المعطيات المجمعة، مما سيسهل معالجتها في عين المكان قبل إرسالها مباشرة إلى مركز تدبير المعطيات.