
أعاد تسجيل صوتي كامل لجلسة 19 غشت 2025 أمام القضاء الكندي الجدل حول تصريحات هشام جيراندو، بعد أن برزت تناقضات واضحة بين ما يروّجه في مقاطع الفيديو وبين ما صدر عنه داخل المحكمة.
التسجيل، الذي يوثّق الجلسة دون اقتطاع، يكشف أن القاضي لم يُعر أي اهتمام لروايات “الاضطهاد السياسي” أو “مافيا الدولة”، بل انصب تركيزه بشكل حصري على خروقات قانونية تتعلق بإهانة المحكمة ونشر محتوى تشهيري في قضيتي Lamtiri وHanine، وهما الملفان اللذان يتابع فيهما جيراندو أمام القضاء الكندي.
ويُسمع خلال الجلسة اعتراف صريح من المتهم بمخالفته شروط النشر، كما يُسمع بوضوح التزامه بحذف الفيديوهات موضوع المتابعة مقابل النظر في طلب الإفراج عنه، وهو ما يناقض تماما الخطاب الذي يقدمّه للرأي العام عبر منصاته الرقمية.
مضامين التسجيل تبرز بجلاء الفارق الكبير بين خطاب جيراندو داخل المحكمة، حيث يقدّم نفسه كمتعاون ويسعى إلى تفادي العقوبات، وبين خطابه على الإنترنت، الذي يعتمد على تضخيم الأحداث وصناعة رواية الاضطهاد لجذب التعاطف والمتابعة.
وبإعادة تداول التسجيل، تعززت الشكوك حول صحة ادعاءاته، خاصة بعد أن أظهر بالصوت مسار الجلسة الحقيقي الذي لم يتضمن أي نقاش سياسي أو إشارات لكونه مستهدفا من جهة ما، بل مجرد معالجة قانونية بحتة لقضايا تتعلق بالتشهير واحترام النظام القضائي.
ويبدو أن هذا المستجد سيزيد من الضغط على المتهم، خصوصا بعد أن أصبح تسجيل الجلسة متاحاً ويُفند بشكل مباشر خطاباته المثيرة للجدل على المنصات الرقمية، ويرسم صورة مختلفة تماما عما حاول الترويج له خلال الأشهر الماضية.




