إغلاق سجن عين برجة.. خطوة إصلاحية لحماية الأرواح وتعزيز الأمن

قررت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج الإغلاق النهائي للسجن المحلي عين برجة بالدار البيضاء، بناءً على تقرير تقني صادر عن مختبر مختص، أكد أن البناية أصبحت متآكلة وتشكل خطرا على سلامة المعتقلين والموظفين وكل المرتفقين. قرار حكيم يعكس يقظة السلطات وحرصها على حماية الأرواح وضمان شروط الأمن والسلامة داخل المؤسسات السجنية.
هذه الخطوة تندرج في إطار السياسة الإصلاحية التي تنتهجها المندوبية منذ سنوات، والتي تهدف إلى تحديث البنية التحتية للسجون، وتعويض المؤسسات القديمة بأخرى حديثة تستجيب للمعايير المعتمدة في مجال الأمن والإدماج. فإغلاق سجن عين برجة لا يعني فقط نهاية مؤسسة عمرت طويلا، بل هو بداية مرحلة جديدة تسعى إلى تحسين ظروف الاعتقال وتوفير بيئة أكثر إنسانية وإصلاحية.
كما يعكس القرار وعيا مؤسساتيا بضرورة التطوير المستمر، ومواكبة التحولات التي تعرفها منظومة العدالة الجنائية بالمغرب. فسلامة السجناء والموظفين تبقى أولوية قصوى، وهو ما يؤكد التزام الدولة بنهج مقاربة وقائية واستباقية في التعامل مع هذا النوع من القضايا.
إن ما قامت به المندوبية يبرهن على أن الإصلاح لا يقتصر على الجانب القانوني أو الإداري فقط، بل يشمل أيضا البنية التحتية والمحيط الذي يحتضن نزلاء المؤسسات السجنية. خطوة تستحق التنويه، وتؤكد أن المغرب ماض بثبات في تعزيز مقومات العدالة والكرامة داخل منظومته السجنية.




