إعادة تعيين سيباستيان لوكورنو رئيسا للوزراء الفرنسية رغم استقالته السابقة

أعلن قصر الإليزيه، اليوم الجمعة، عن إعادة تعيين سيباستيان لوكورنو في منصب رئيس الوزراء، بعد أيام قليلة من تقديمه استقالته، مع تكليفه بتشكيل حكومة جديدة.
وجاء في بيان رسمي صادر عن الإليزيه أن “رئيس الجمهورية عي ن السيد سيباستيان لوكورنو رئيسا للوزراء، وكلفه بتشكيل الحكومة”، ما يؤكد رغبة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الحفاظ على استمرارية سياسية في ظرف تعرف فيه البلاد توترا داخليا وتحديات اقتصادية متصاعدة.
وتأتي هذه الخطوة بعد مشاورات مطولة بين الرئيس الفرنسي وعدد من الشخصيات السياسية، في ظل توقعات بإجراء تعديل حكومي محدود يهدف إلى إعادة التوازن داخل السلطة التنفيذية وتخفيف حدة الانتقادات الموجهة إلى سياسات الحكومة السابقة.
ويعد لوكورنو من الوجوه المقربة من ماكرون، إذ تولى سابقا عدة مناصب وزارية أبرزها وزارة الدفاع، واشتهر بنهجه العملي وقدرته على إدارة الملفات الحساسة داخل الحكومة.
ويرى مراقبون أن إعادة تعيينه تمثل محاولة من ماكرون لإرسال رسالة طمأنة إلى الداخل الفرنسي وإلى شركاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي، بأن باريس ماضية في نهجها السياسي دون تغييرات جذرية، رغم الضغوط المتزايدة من المعارضة التي تطالب بإصلاحات اقتصادية واجتماعية عاجلة.