الرياضهالعالم

إطلاق نار وفوضى في طرابلس.. مباراة تتحول إلى ساحة رعب في الدوري الليبي

شهدت العاصمة الليبية طرابلس أحداثاً مأساوية عقب توقف مباراة القمة بين ناديي الأهلي طرابلس والاتحاد، والتي كانت تُجرى على أرضية ملعب “طرابلس الدولي” في إطار الدوري الليبي الممتاز.
المباراة، التي لم تتجاوز شوطها الأول، تحولت فجأة إلى ساحة فوضى وذعر، بعد اقتحام عدد كبير من الجماهير لأرضية الملعب، أعقبه إطلاق نار خارج أسواره، ما أسفر عن إصابات وسط المشجعين.

ووفق المعطيات المتداولة، أقدمت سيارة تابعة لإحدى التشكيلات المسلحة المنتشرة في المدينة على إطلاق أعيرة نارية حية في محيط الملعب، مستهدفة على ما يبدو تجمعاً لمشجعي فريق الأهلي طرابلس. الحادث خلف حالات هلع وسط المدنيين، وسُجلت إصابات متفاوتة الخطورة، دون إعلان رسمي حتى الآن عن حصيلة دقيقة للضحايا.

وعلى مستوى أرضية الميدان، توقفت المباراة إثر إصابة حكم اللقاء البرتغالي الذي تم استقدامه لقيادة المواجهة، بعد تعرضه لاعتداء بالأدوات الصلبة من طرف جماهير غاضبة. كما تعرضت حافلة فريق الاتحاد لأضرار جراء اعتداءات متفرقة، في وقت استمرت أعمال الشغب خارج الملعب لساعات، وسط انتشار أمني مكثف.

الحادث يعيد إلى الأذهان مشاهد مأساوية عاشها الشارع الرياضي الليبي سنة 1996، عندما قُتل 8 مشجعين وأُصيب العشرات في حادث مشابه، خلال لقاء بين نفس الفريقين، مما يعكس عمق الأزمة الأمنية التي ما تزال تؤرق الكرة الليبية.

في المقابل، أعلن نادي الاتحاد عن رفع ملف قانوني إلى النيابة العامة، يطالب فيه بفتح تحقيق شامل حول إطلاق النار الذي استهدف جماهيره، محمّلاً المسؤولية الكاملة للجهات التي وصفها بـ”المتنفذة خارج القانون”.

ووسط هذه الفوضى، يُطرح من جديد سؤال جوهري حول أمن الملاعب في ليبيا، ومدى قدرة الجهات الرسمية على ضمان الحد الأدنى من شروط السلامة في التظاهرات الرياضية، في ظل تعدد الولاءات المسلحة وتداخل النفوذ خارج سلطة الدولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى