عاشت الشابة الإسبانية كريستينا دياز تجربة فريدة من نوعها بعدما تمكنت من استعادة هاتفها المسروق في المغرب، وذلك بفضل جهود الشرطة المغربية التي تعاملت مع القضية بسرعة واحترافية.
في مقطع فيديو نشرته على تطبيق تيك توك، وحصد أكثر من مليون مشاهدة، تروي كريستينا دياز كيف تمت سرقة هاتفها “آيفون 15 برو ماكس” داخل ملهى ليلي بالعاصمة الإسبانية مدريد، وكيف استطاعت تتبع مكانه وصولًا إلى المغرب.
بعد اكتشاف السرقة، توجهت كريستينا إلى مركز الشرطة الإسبانية وقدمت بلاغًا رسميًا. بفضل ساعة آبل التي كانت ترتديها، تمكنت من تحديد موقع الهاتف، حيث أظهر الإشارة من داخل شقة في مدريد. غير أن الشرطة الإسبانية لم تتمكن من إصدار مذكرة تفتيش للدخول إلى المكان المشتبه فيه.
بعد ثلاثة أسابيع، قررت دياز محاولة تتبع الهاتف مجددًا، لتفاجأ بأن إشارته تظهر في المغرب. رغم أنها لم تكن تأمل في استعادته، فإنها قررت السفر برفقة صديق يجيد اللغة العربية للوصول إلى الموقع الأخير الذي تم تفعيل الجهاز منه، وهو في منطقة ساحل بالقرب من العرائش.
عند وصولها إلى العنوان الذي حددته، ارتكبت خطأً كما أوضحت في مقطعها المصور، حيث أثارت الانتباه في الحي، ما دفع الشخص الذي بحوزته الهاتف إلى إطفائه فورًا. عندها، لجأت إلى أقرب مركز للشرطة المغربية، حيث قدمت لهم نسخة من البلاغ الذي كانت قد أودعته في إسبانيا، إضافة إلى علبة الهاتف ورقم IMEI الخاص به.
وتروي كريستينا بإعجاب: “الشرطة المغربية كانت مذهلة. خلال أقل من ساعة، حصلوا على أمر تفتيش من القضاء المغربي، بالإضافة إلى إذن من الإنتربول، نظرًا لأن البلاغ كان إسبانيًا”. وأوضحت أن القاضي المغربي هو من وقع على أمر التفتيش، بينما اقتصر دور الإنتربول والسفارة الإسبانية على تأكيد هويتها وبلاغها الرسمي.
عند تنفيذ العملية، توجه بين 20 و30 شرطيًا إلى المكان، وفقًا لما ذكرته دياز في تصريحاتها للصحافة الإسبانية. في البداية، أنكر الشخص الذي كان في المنزل أي علاقة بالهاتف، لكنه اعترف لاحقًا بأنه قام بدفنه في حقل قريب. وبعد أقل من ثلاث ساعات من وصولها إلى مركز الشرطة، كان هاتفها قد عاد إلى يديها بفضل التدخل السريع والفعال للشرطة المغربية.
وأعربت كريستينا عن إعجابها الكبير بكفاءة الأمن المغربي، مشيدةً بسرعة استجابتهم وجديتهم في التعامل مع قضايا السرقة. وأضافت: “المغرب بلد يتمتع بمستوى أمني أفضل من إسبانيا. هناك، إذا سُرق هاتفك، فهو بمثابة نهاية العالم، بينما في إسبانيا، الشرطة لا تملك صلاحيات كافية للتدخل كما هو الحال في المغرب”.
واختتمت حديثها قائلة: “الشرطة المغربية لديها قوانين أكثر صرامة، مما يمنحها قوة أكبر في التدخل، كما أن السياح يحظون بحماية خاصة هناك”.
