صفرو

المنزل : لفقيه لي.. براكتو دخل فالبناء العشوائي ببلغتو

 تسود هذه الأيام لغة الهمس في مقاهي المنزل والجوار حول مسؤول ترابي حاز من المدح والتطبيل من قبل “كمشة من محترفي المديح والصباغة من النوع الجيد” بمدينة المنزل أثناء فترة الحجر الصحي وهو يرتدي الزي الرسمي ملبيا نداء الوطن ونداء الواجب، ووزع القفة بحنكة، في انتظار جزاء الدار الآخرة، لأن الله يجزي على إتقان العمل، يقول أحد الهامسين الذي تابع “منهجية” التوزيع..  


   ويضيف هامس آخر، كيف لهذا المسؤول، العارف بخطورة قانون 66.12، وتبعات خروقات التعمير، ووزيره لايتوقف عن الصرامة في زجر أي خرق. أن يتجرأ على تشييد بيت بالبناء العشوائي في هذه الفترة الحرجة  بينما المواطن يكتوي بعقوبات وتهديدات قاصمة إن سولت له نفسه التفكير في البناء بدون ترخيص. فرئيساه يمنعان كل من فكر في البناء العشوائي. فهل القانون يطبق على الدراويش “بس”، “يتنخصص” هذا الهامس. 


   بينما آثر هامس ثالث استحضار أمجاد الأيام الخوالي حينما كان هذا المسؤول، يصول ويجول.. خلف رئيسه السابق مدججا بأعوان السلطة والقوات المساعدة لمراقبة كل من سولت له نفسه الخوض في مجال البناء.. ويتذكر بغيظ الحزم والصرامة الشديدة، في مرات عديدة لجأ فيها هذا الموكب إلى دك الجدران، وهدم الأبنية، وهد السطوح، واستصدار أدوات ومعدات  البناء.. إلى درجة ملاحقة ومضايقة  الشاحنات والعربات المحملة بمواد وأدوات البناء. فلماذا تحولت هذه الصرامة فجأة إلى لين ويسر؟ وأين اختفت كل أسلحة “الدمار الشامل” لمحاربة البناء العشوائي ليعم السلام والهدنة على حين غرة؟ يتساءل الهامس بحرقة.. 

 

    فهل إستكن  هذا المسؤول” لتعبئة رصيده” من الغزل الطلالي الزائف، مستغلا بمكر انشغال الناس بوباء كورونا وخوضهم مع تكلفة العيد، فخطط “لضرب الهمزة”  ببناء منزل تقاعده بجماعة أولاد مكودو تحت جنح كوفيد-19، نجا الله وطننا منه.. وشفى الله المصابين، يتمتم هامس رابع.


   هذا الملف، يؤكد أحد العارفين، يسائل جميع المتدخلين بدون استثناء، في دولة القانون كما يشدد على ذلك ملك البلاد في كل مناسبة، بربط المسؤولية بالمحاسبة، ولبعث رسالة طمأنة للمواطن أن ثقة ملك البلاد في من أوكل لهم أمر حماية القانون من الخرق لم تذهب سدى، وإلا فقد نكون كرسنا نكوص القانون في ظل دستور راقي.


  لذا يقول هذا المتصل، أن تشكيل لجنة تحقيق من قبل الجهات الوصية، لإعمال القانون تبقى مستعجلة وملحة. فقد ينتهي هذا المسؤول الترابي السريع بالمنزل من بناء منزله، والذي خرق قدسية عيد العرش المجيد وكلام صاحب الجلالة ووصاياه للتضامن ضد الجائحة وتوجيهاته لإنقاذ البلاد لازالت في آذان المواطن المكلوم، لكن مسؤولنا هذا يقتنص الفرص فقام بإضافة السقف “الضالة” يوم عيد العرش وهو الذي حضر للاستمتاع للخطاب بزيه “المزركش الجميل” ذو رمزية حماية القانون. 


   هذا المسؤول يتصرف بثقة عالية توحي أنه فوق القانون “ومحمي من جهة ما” لذا فهو يخطط لإتمام البناء تحت جنح دخان الكباب الكثيف، ولذة التقلية، تحت شعار “البطنة تذهب الفطنة” ، لكن هيهات شعارات لايؤمن بها “سي لفتيت”، يبتسم ماكرا هذا المتحدث.*

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا