
اختتمت بمقر قيادة المنطقة الجنوبية للقوات المسلحة الملكية بأكادير، دورة تكوينية موجهة للنساء حول المشاركة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام، وذلك بمشاركة عسكريات يمثلن 14 دولة من مختلف القارات.
هذه الدورة، التي امتدت على مدى ثلاثة أسابيع، نظمت بتعليمات سامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، وعرفت مشاركة 23 عسكرية من المغرب وفرنسا والبرازيل وسويسرا وكندا وغيرها، حيث خضعن لبرنامج تدريبي مكثف ركز على الجوانب التقنية والقيادية والحقوقية المرتبطة بمهام حفظ السلام.
البرنامج التكويني، الذي أشرفت عليه هيأة الأمم المتحدة للمرأة وإدارة عمليات حفظ السلام إلى جانب خبراء عسكريين، تضمن ورشات عملية ومحاضرات تفاعلية حول القيادة النسائية، إدارة النزاعات، والتواصل في البيئات متعددة الثقافات، إضافة إلى محاكاة ميدانية للمهام التي تضطلع بها وحدات حفظ السلام.
وشددت تصريحات المشاركات على أهمية مثل هذه المبادرات في تعزيز مهارات النساء العسكريات وتمكينهن من تولي أدوار قيادية في بعثات السلام الدولية. كما أبرزت المتدربات أن الدورة فتحت أمامهن آفاقا جديدة للانخراط الفاعل في جهود الأمن والاستقرار، بما يعكس كفاءتهن وقدرتهن على مواجهة التحديات في الميدان.
بهذا، يكون المغرب قد أكد من جديد التزامه الراسخ بدعم مبادرات الأمم المتحدة، وتعزيز مكانة المرأة في المجال العسكري والأمني، خدمة للسلام والأمن الدوليين.