المغرب

أكادير: احتجاجات قوية أمام مستشفى الحسن الثاني تكشف عمق الأزمة الصحية

عرف محيط المستشفى الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير مساء الأحد 14 شتنبر حشودا بشرية غفيرة خرجت للتعبير عن غضبها من الوضع الصحي المتدهور بالجهة. المئات من السكان اصطفوا في وقفة احتجاجية غير مسبوقة، رفعوا خلالها شعارات قوية تفضح اختلالات المنظومة الصحية وتوجه رسائل مباشرة إلى المسؤولين.

المتظاهرون أكدوا أن صبرهم قد نفد وأن ما يعيشونه يوميا من معاناة داخل هذا المرفق الصحي لم يعد يحتمل مزيدا من الصمت أو التسويف. فحسب تعبيرهم، الحق في العلاج والخدمات الطبية بات مهددا بشكل جدي، بينما الجهات المعنية تكتفي بالوعود والتبريرات.

الوقفة التي انطلقت مع الرابعة عصرا تحولت بسرعة إلى صرخة جماعية عكست حجم الغليان الشعبي. الحاضرون شددوا على أن استمرار التجاهل سيدفع الوضع نحو انفجار اجتماعي أوسع قد يصعب التحكم في تبعاته.

كما صب المحتجون جام غضبهم على مديرية الصحة والسلطات المحلية وإدارة المستشفى، محملين المسؤولية كذلك للحكومة ووزير الصحة، باعتبار أن ما يحدث هو نتيجة مباشرة للفشل الإداري والارتجال في تدبير القطاع.

المشاركون أوضحوا أن الوقفة ليست حدثا عابرا، بل بداية لمسار نضالي سيتواصل إلى حين الاستجابة لمطالبهم العاجلة، وعلى رأسها توفير التجهيزات الطبية والأطر البشرية والرفع من جودة الخدمات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى