ماجدة أبروري (متدربة)
يشكل اللعب جزءا أساسيا من حياة الطفل، فهو يلعب دورا محوريا في نموه العقلي والجسدي والنفسي. لذلك تهتم المجتمعات بتوفير أماكن خاصة باللعب والترفيه من أجل هذه الفئة العمرية التي تعتبر اللبنة الأساسية لبناء مستقبل واعد.
لكن على خلاف ذلك تفتقر مدينة صفرو لهذه الفضاءات الشيء الذي يدفع الأطفال الى اللعب بالشوارع او المكوث بين الجدران وملئ وقت الفراغ باستخدام الحواسيب والهواتف الذكية معرضين أنفسهم لخطر الإدمان ومشاكل نفسية خطيرة.
حيث صرحت إحدى الأمهات لجريدة صفرو بريس أنها لا تجد أماكن آمنة ومخصصة للعب من أجل ابنتها ذات السبع السنوات داخل المدينة، مما يضطرها إلى البحث عن مرافق للعب والترفيه خارج المدينة.
فيما أعربت أم أخرى عن استيائها بسبب إقبال طفليها المفرط على ألعاب الفيديو وأكدت أن ذلك راجع إلى غياب المرافق الخاصة بالأطفال، الشيء الذي يجعلهم يلزمون المنزل طوال اليوم.
وكما أشار أحد الإباء إلى أن المرفق الوحيد المتواجد بصفرو والمتواجد بالقناطر الخيرية يعرف اكتظاظا كبيرا الشيء الذي يتسبب في نشوب بعض الشجارات بين الأطفال أحيانا وبين الإباء أحيانا أخرى. إضافة أنه يطل على قنطرة واد “أكاي” مما يشكل خطورة على حياة الأطفال. لطالما أكد علماء النفس وعلماء الاجتماع على أهمية اللعب عند الاطفال ودوره في تحصيل المعارف والمهارات التي تصقل شخصيته وتعزز اندماجه في المجتمع من أجل ذلك يتوجب على القائمين بشؤون مدينة صفرو إعادة التفكير في هذه الفئة العمرية ومحاولة خلق فضاءات خاصة بهم.