الاطر الصحية بمراكش تحتج وترفض تحميلها مسؤولية تدهور الخدمات الطبية

شهدت مدينة مراكش تنظيم وقفة احتجاجية من طرف الاطر الصحية، تعبيرا عن رفضها للسياسات المتبعة في تدبير قطاع الصحة بالجهة، والتي اعتبرتها سببا رئيسيا في تدهور الاوضاع داخل المستشفيات العمومية.
المحتجون طالبوا بتحسين ظروف عملهم وتوفير التجهيزات والمستلزمات الطبية الاساسية، مؤكدين ان غياب الموارد والوسائل الكافية يجعلهم عاجزين عن تلبية حاجيات المواطنين، وهو ما ينعكس سلبا على جودة الخدمات ويزيد من حدة الاحتقان.
كما حذروا من ان استمرار الوضع الحالي يشكل تهديدا حقيقيا للمستشفى العمومي، ويفتح المجال امام توسع المصحات الخاصة على حساب حق المواطن البسيط في العلاج المجاني والولوج المتكافئ الى الخدمات الصحية.
الاطر الصحية شددت في شعاراتها على ان العاملين في القطاع لا يمكن ان يتحملوا مسؤولية التراجع المسجل في مستوى الخدمات، داعية الجهات الوصية الى تحمل مسؤوليتها الكاملة من خلال وضع سياسات واضحة للنهوض بالقطاع وضمان شروط عمل انسانية ولائقة.
هذا الحراك يعكس الازمة البنيوية التي يعيشها قطاع الصحة في المغرب، حيث تتكرر شكاوى الاطر الصحية في مختلف المناطق من غياب الامكانيات وضعف التجهيزات وقلة الموارد البشرية، في وقت يزداد فيه الطلب على الخدمات الصحية العمومية بشكل متسارع.




