تشير الدكتورة ماريانا نزاروفا، أخصائية الأمراض الجلدية والتجميل، إلى أن الشعر الكثيف واللامع يعد من أبرز علامات الجمال والشباب والصحة، مما يجعل تساقط الشعر مصدر قلق لدى الرجال والنساء على حد سواء.
وتوضح الدكتورة نزاروفا أن فقدان ما بين 60 إلى 100 شعرة يوميًا يعد أمرًا طبيعيًا ولا يلاحظ عادةً. إلا أن زيادة كمية الشعر المتساقط قد تكون مؤشرًا على وجود مرض، خاصة الأمراض الفيروسية. وتشير إلى أن ارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38.5 درجة مئوية يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر بعد فترة تتراوح بين شهرين إلى ثلاثة أشهر.
وتضيف الدكتورة نزاروفا أن التغيرات في مستويات الهرمونات تلعب دورًا مهمًا في تساقط الشعر، مستشهدةً بأمراض الغدة الدرقية والتغيرات في هرمونات الجنس، بالإضافة إلى الفترات الفسيولوجية مثل المراهقة وفترة ما بعد الولادة والشيخوخة.
ومن الأسباب الأخرى لتساقط الشعر نقص الفيتامينات، وانخفاض مستوى البروتين والعناصر المعدنية، وفقر الدم الناتج عن نقص الحديد، والأمراض الجلدية مثل التهاب الجلد الدهني والالتهابات الفطرية في فروة الرأس والذئبة الحمامية الجهازية. كما يشير الإجهاد إلى تحفيز إنتاج هرمونات تسبب تقلص الأوعية الدموية الطرفية، مما يؤثر سلبًا على تغذية بصيلات الشعر ويؤدي إلى تساقطها.
وتشير الدكتورة نزاروفا إلى أن تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية ومضادات الاكتئاب ومستحضرات تحتوي على فيتامين أ ومضادات الاستروجين يمكن أن يسبب تساقط الشعر أيضًا.
وتنصح الطبيبة بأنه في حال ملاحظة تساقط الشعر بشكل زائد، يجب عدم القلق أو الذعر، حيث أن ذلك قد يزيد من تفاقم المشكلة. وبدلاً من ذلك، ينصح بمراجعة طبيب أخصائي لتشخيص السبب ووصف العلاج المناسب.