
شهد منتخب نيجيريا لكرة القدم أزمة داخلية حادة قبل ساعات من مباراته المرتقبة ضد الغابون، ضمن تصفيات إفريقيا المؤهلة لكأس العالم 2026، المقررة مساء الخميس بمدينة الرباط بالمغرب.
وجاءت الأزمة بعد إعلان اللاعبين مقاطعتهم للتدريبات احتجاجاً على تأخر صرف المكافآت المالية وعدم تنفيذ الالتزامات السابقة من الاتحاد النيجيري لكرة القدم. وقاد قائد الفريق ويليام تروست إيكونج التنسيق مع اللاعبين الكبار، مؤكدين أنهم لن يستأنفوا التدريبات قبل تحقيق مطالبهم المتمثلة في رفع مكافآت المباريات من 5000 إلى 15000 دولار، ومراجعة البدلات اليومية، وتسوية المستحقات المالية المتبقية منذ كأس الأمم الإفريقية 2023 بشكل عاجل.
وتأتي هذه الأزمة في وقت حساس للغاية، إذ تستضيف المغرب تصفيات إفريقيا التي تضم منتخبات الكاميرون ونيجيريا والغابون والكونغو الديمقراطية، ويتأهل من هذه المرحلة الفائز إلى الملحق العالمي الذي يشارك فيه ستة منتخبات، يصعد منها اثنان مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026.
وتشير مصادر رياضية إلى أن الأزمة قد تؤثر على جاهزية المنتخب النيجيري ومستوى تركيز اللاعبين قبل المواجهة المهمة، خاصة أن التوتر المالي والإداري ينعكس غالباً على الأداء داخل الملعب. كما تضيف هذه الأزمة مزيداً من الضغط على الاتحاد النيجيري، الذي يواجه تحديات إدارة مطالب اللاعبين المالية، وضمان الالتزام بالبرامج التحضيرية لضمان المنافسة الجادة على بطاقة التأهل.
في ظل هذه الظروف، يبقى السؤال قائماً حول قدرة المنتخب النيجيري على تجاوز خلافاته الداخلية، وإعادة التركيز على المنافسات القارية والدولية، بما يضمن تقديم أداء قوي يليق بتاريخ كرة القدم النيجيرية.




