
وجهت النائبة البرلمانية إكرام الحناوي، عن فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، سؤالاً كتابياً إلى وزير التجهيز والماء، بخصوص أزمة غياب الماء الصالح للشرب التي تعاني منها ساكنة جماعة أمطرناغة بإقليم صفرو، محذّرة من انعكاساتها الخطيرة على استقرار المنطقة.
وأوضحت الحناوي في معرض سؤالها أن سكان الجماعة يعيشون معاناة يومية بسبب ندرة المياه، وهو ما جعل حياتهم تتحول إلى جحيم، خصوصاً في ظل الارتفاع الكبير في درجات الحرارة خلال فصل الصيف، حيث تعجز الساكنة عن تلبية احتياجاتها الأساسية من هذه المادة الحيوية.
احتجاجات أمام مقر الجماعة
وأشارت النائبة البرلمانية إلى أن الأزمة بلغت ذروتها خلال الأسبوع الماضي، بعدما خرجت الساكنة للاحتجاج أمام مقر الجماعة الترابية، على خلفية نضوب العين التي كانت المصدر الرئيسي لتزويدهم بالماء، في غياب أي بدائل أو حلول فورية.
وأضافت أن استمرار الوضع دون تدخل عاجل ينذر باضطرابات اجتماعية خطيرة، داعية الوزارة المعنية إلى اعتماد إجراءات استعجالية لتوفير المياه وضمان توزيعها بشكل عادل، إلى جانب وضع مخطط مستدام لتأمين الموارد المائية للجماعة على المدى الطويل.
مطالب بتدخل حكومي عاجل
وفي ختام سؤالها، طالبت البرلمانية الحناوي وزير التجهيز والماء بالكشف عن الخطط المزمع تنفيذها بشكل فوري، لمواجهة هذه الأزمة، سواء عبر تزويد المنطقة بصهاريج متنقلة، أو عبر مشاريع هيكلية كحفر الآبار أو ربط الجماعة بشبكات مائية أكثر استقراراً.
وتسلط أزمة أمطرناغة الضوء على التحديات التي تواجهها بعض الجماعات القروية بإقليم صفرو، في ظل التغيرات المناخية وشح الموارد المائية، ما يستدعي مقاربة شاملة وسياسات استباقية لضمان الأمن المائي للسكان.