
شهدت مدينة أكادير، في الأيام الأخيرة، عملية ترحيل منظمة لأربع حافلات تقل مهاجرين أفارقة جنوب الصحراء، باتجاه المناطق الحدودية الجنوبية، في اتجاه المعبر الحدودي المغربي-الموريتاني.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود السلطات المغربية لتنظيم الوضعية القانونية للمهاجرين، والحد من الاكتظاظ في مراكز الإيواء المؤقتة في المدن الكبرى.
العملية تمت في إطار احترام الضوابط الإنسانية، بحسب مصادر محلية، ورافقتها إجراءات أمنية وإدارية لضمان انتقال آمن للمُرحّلين.
كما جرى التنسيق مع سلطات الأقاليم الجنوبية لضمان انسيابية العملية، في ظل تنامي ضغط الهجرة غير النظامية على العديد من المدن الساحلية المغربية.
هذه التحركات تعيد إلى الواجهة النقاش حول السياسات المغربية المعتمدة في تدبير الهجرة، خاصة مع بروز توجه جديد نحو تقليص عدد المهاجرين غير النظاميين في المدن الكبرى، وتوجيههم نحو الحدود أو مراكز العبور، مع إمكانية إرجاع البعض منهم إلى بلدانهم الأصلية ضمن برامج الترحيل الطوعي.
ويرى مراقبون أن هذا الإجراء قد يكون جزءًا من مقاربة شاملة تعكف السلطات على تنفيذها، في ظل ارتفاع ضغط الهجرة العابرة للقارة الإفريقية نحو الضفة الأوروبية.