ترأس رئيس الحكومة عزيز أخنوش اجتماعا للجنة القيادة الخاصة ببرنامج إعادة البناء وتأهيل المناطق المتضررة من زلزال الحوز. اللقاء خصص لتتبع وتقييم سير تنزيل هذا الورش الوطني، الذي يأتي استجابة للتعليمات الملكية السامية.
في مستهل الاجتماع، نوه رئيس الحكومة بالجهود التي تبذلها مختلف القطاعات والمؤسسات الحكومية لإنجاح هذا البرنامج الاستعجالي، الذي تبلغ كلفته الشهرية نحو 2,4 مليار درهم، موزعة على 2500 درهم للأسرة الواحدة.
وقد تم استعراض التقدم الحاصل في تنفيذ مختلف مكونات البرنامج، خاصة ما يرتبط بتدبير آثار الزلزال وتأهيل البنيات التحتية والخدمات الأساسية. كما تمت الإشارة إلى تطور ملحوظ في أشغال التجهيز، خاصة على مستوى المحاور الطرقية المرتبطة بالطريق الوطنية رقم 7، حيث تراوحت نسبة الإنجاز بين 25 و65 بالمائة، إلى جانب انطلاق بناء 165 كيلومتر من الطرق و29 منشأة فنية بكلفة 920 مليون درهم.
في قطاع التعليم، بلغت عدد المؤسسات التعليمية التي شملتها الأشغال 269 مؤسسة، فيما وصل عدد المراكز الصحية التي جرى تأهيلها إلى 70 مركزا، مع برمجة 35 مركزا إضافيا سيتم الانتهاء منها خلال شهر غشت، إلى جانب 14 مركزا في طور الإطلاق.
من جهة أخرى، جرى الإعلان عن تقليص عدد الخيام من 129 ألفا إلى 47 ألف خيمة فقط، مع استكمال أشغال البناء في 46.650 مسكنا. اللجان الميدانية تعمل حاليا على إيجاد حلول لإعادة إسكان 4895 أسرة في مناطق وعرة التضاريس.
وفي قطاع الفلاحة، اكتملت خطة توزيع رؤوس الماشية والشعير على الفلاحين مجانا، بالإضافة إلى أشغال إصلاح البنيات التحتية الفلاحية. أما في قطاع الماء، فقد شملت التدخلات إصلاح الأضرار التي مست 43 محطة هيدرولوجية، وربط بعض الدواوير بشبكة الماء الشروب.
أما قطاع السياحة، فقد استفادت 229 مؤسسة للإيواء السياحي من دعم مالي بلغ 61,1 مليون درهم، فيما شمل الشطر الثاني 95 مؤسسة بدعم قدره 30 مليون درهم. كما استفاد 1600 تاجر من تعويضات مخصصة للأنشطة التي تضررت نتيجة الزلزال.
وشددت اللجنة على ضرورة رفع وتيرة التنسيق بين كافة المتدخلين من أجل استكمال المشاريع المتبقية بنفس الجدية والسرعة، ضمانا لعودة الحياة الطبيعية إلى المناطق المتضررة وتحقيق العدالة المجالية والتنمية المتوازنة.
