المغرب

ندوة "الشيخ زايد ودوره في بناء العلاقات المغربية الإماراتية" .. تجديد للعلاقات ودعم لقضية الصحراء المغربية

playstore

ترأس الأمير مولاي رشيد الجلسة الافتتاحية لندوة “الشيخ زايد ودوره في بناء العلاقات المغربية الإماراتية .. جلسة عقدت صباح اليوم الثلاثاء 27 نونبر بالعاصمة الرباط. وقد افتتح الأمير مولاي رشيد الجلسة بالرسالة التي وجهها الملك محمد السادس للمشاركين في هذه الندوة. وتضمنت ما يلي:

“الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

sefroupress

حضرات السيدات والسادة،

يسعدنا أن نتوجه إليكم بمناسبة افتتاح هذه الندوة، التي تنعقد تحت رعايتنا السامية، بتعاون بين سفارة دولة الإمارات العربية المتحدة وأكاديمية المملكة المغربية، لإحياء الذكرى المئوية لميلاد المغفور له صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الرئيس المؤسس لدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.

ويطيب لنا أن نعرب لكم عن عميق تقديرنا لهذه المبادرة، التي تخلد ذكرى هذا القائد العربي الكبير.

فقد ساهم، بما كان يتحلى به من حكمة وتبصر، في ترسيخ أواصر الأخوة المغربية الإماراتية، وفي توطيد الوحدة والتضامن بين الدول العربية.

وهي بالفعل، ذكرى جديرة بأن يخلدها البلدان الشقيقان، المغرب والإمارات، لما يجمع بينهما من علاقات تاريخية، وضع أسسها المتينة، والدنا المنعم، صاحب الجلالة الملك الحسن الثاني، أكرم الله مثواه، وصاحب السمو الشيخ زايد، رحمه الله.

وهو ما عبر عنه والدنا المنعم حيث قال :”إنني كلما أردت أن أصف العلاقات، بين شعب المغرب وشعب الإمارات العربية، لا يمكنني أن أقول إلا أنها علاقات لا أجد لها في القاموس إلا وصفا فوق العلاقات الأخوية، وفوق العلاقات البشرية. فهي علاقة توأمين لم يفرق بينهما إلا البعد الجغرافي”.

فالمغرب، ملكا وشعبا، يحتفظ بأصدق مشاعر التقدير لهذا القائد الجليل، ولأسرته الأميرية الكريمة، التي ظلت وفية لما يجمعها بأسرتنا الملكية وبالمغرب، من عهود الأخوة والوفاء.

حضرات السيدات والسادة،

إن قائدي البلدين، انطلاقا من الإيمان القوي بوحدة المصير، وبضرورة التضامن بين البلدان العربية، عملا بصدق وإخلاص، على توفير شروط العمل الثنائي والعربي المشترك، لمواجهة التحديات، التي تقف أمام شعوبنا.

فقد قام سمو الشيخ زايد، رحمه الله، ببناء دولة الإمارات العربية المتحدة.

فنقل مفهوم الوحدة من “الحلم” إلى “الواقع”، وما تبع ذلك من تنمية وازدهار.

كما شارك، بكل فعالية، في تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

وفي نفس المرحلة، كان والدنا المنعم، جلالة الملك الحسن الثاني رحمه الله، يعمل على تحقيق الاتحاد المغاربي، باعتباره خيارا استراتيجيا ومطلبا شعبيا لتحقيق التنمية الشاملة والتكامل والاندماج.

وهو ما يعكس الحكمة والتبصر، التي كانت تميزهما مع الإيمان بالوحدة والمشروعية والحوار، والالتزام بالدفاع عن القضايا العربية والإسلامية العادلة.

حضرات السيدات والسادة،

إن مواصلة العمل المشترك اليوم، للاستمرار في تعزيز هذه العلاقات المثالية، هو خير تعبير عن الوفاء للعهد الذي كان يجمع الشيخ زايد والحسن الثاني، رحمهما الله.

وهي مناسبة أيضا لأجدد لأخي الكريم، صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ولأخي العزيز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حرصي القوي على السير في نفس الطريق، لما فيه صالح شعبينا الشقيقين.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته”.

وغير بعيد عن هذا الشأن، جدد رئيس الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ـ في رسالة ألقاها اليوم بالندوة المقامة بالرباط ـ وقوف دولته جنبا إلى جنب المملكة ودعمه الدائم لقضية الصحراء المغربية، كما شدد على مراعاته لمصالح المغرب واستقراره ورفضه لكل ما من شأنه تهديد أمنه ووحدته الترابية. كما نوه بالعلاقة “الأخوية” الجامعة بين الدولتين.

 

وجدير بالذكر أيضا أن الندوة جاءت إحياء للذكرى المائوية الأولى لميلاد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتحت تنظيم الرعاية الملكية وسفارة دولة الإمارات العربية المتحدة وأكاديمية المملكة المغربية.

playstore

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا