أفادت المديرية العامة للأرصاد الجوية بأن موجة الحرارة المرتفعة التي يشهدها المغرب تعود إلى تأثير ظاهرة “الشركي”، الناتجة عن صعود كتلة هوائية حارة قادمة من صحراء الجنوب، مما أدى إلى ارتفاع غير معتاد في درجات الحرارة عبر مختلف مناطق المملكة.
وفي بلاغ تحذيري، دعت المديرية المواطنين إلى اتخاذ الاحتياطات اللازمة، من خلال تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس والإكثار من شرب المياه، حفاظاً على سلامتهم الصحية، خاصة في ظل الظروف الجوية الاستثنائية التي سجلت يوم الأربعاء، حيث تجاوزت درجات الحرارة المعدلات الطبيعية في هذا الوقت من السنة بفوارق كبيرة.
وفي هذا السياق، سجلت مدينة السمارة حرارة بلغت 42 درجة مئوية، أي بفارق يتراوح بين 15 و16 درجة عن المعدل الاعتيادي، مما يعادل الرقم القياسي المسجل خلال شهر ماي.
كما شهدت مدن بني ملال وسطات درجات حرارة ناهزت 37 درجة مئوية، أي بارتفاع يتراوح بين +11 و+12 درجة مقارنة بالمعدل الشهري.
ولم تسلم المدن الساحلية من هذه الموجة، حيث بلغت الحرارة 31 درجة في الصويرة (+11 درجة)، و34 درجة في القنيطرة (+10 درجات)، و31 درجة في الرباط-سلا (+7 درجات).
ووفقًا لنفس المصدر، فقد طالت الزيادة أيضًا درجات الحرارة الدنيا، حيث تم تسجيل 22 درجة مئوية في سيدي سليمان وخريبكة وسطات، بفارق +10 درجات عن المتوسط الطبيعي (12 درجة). أما في مراكش والدار البيضاء وسلا، فقد بلغت الحرارة الدنيا على التوالي 24 و21 و21 درجة مئوية، أي بارتفاع قدره +9 درجات عن المعدل المعتاد.
المديرية العامة للأرصاد الجوية تؤكد أن هذه الظاهرة الحرارية قد تستمر خلال الأيام المقبلة، مشددة على ضرورة تتبع النشرات التحذيرية واتخاذ كافة تدابير الحيطة خاصة لفئات المسنين والأطفال والمرضى.
