في ظل موجة البرد الشديدة التي تضرب المغرب، وضعت عمالة إقليم صفرو، الواقع في قلب الجبال، خطة عمل متكاملة لحماية سكانها.
تم عرض هذه الخطة خلال اجتماع للجنة الإقليمية للمتابعة واليقظة، عُقد في بداية الأسبوع تحت رئاسة عامل الإقليم، عمر تويمي بنجلون.
وأكد العامل، خلال هذا اللقاء، على التعبئة العامة لجميع الوسائل اللوجستية والبشرية لتقديم المساعدة لـ14 دوارًا من الإقليم تعد الأكثر تضررًا من البرد.
كما أشار إلى تفعيل الخطة الوطنية الشاملة للتخفيف من آثار الظروف المناخية القاسية، التي أطلقتها وزارة الداخلية منذ سنة 2009.
وأوضح أن هذه الخطة تتضمن عدة تدابير استباقية، من بينها تنظيم قوافل طبية وفرق صحية متنقلة، وذلك في إطار برنامج “رعاية 2024/2025” الذي أُطلق تنفيذًا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف العامل أنه تم برمجة 33 حملة طبية متنقلة وخمس أخرى متعددة التخصصات هذا العام لفائدة سكان المناطق المستهدفة.
كما يتم توفير الرعاية الطبية لـ27 امرأة حامل تم إحصاؤهن، منهن 14 وضعن في ظروف طبيعية. وتم تنظيم حملات للإيواء وتقديم المساعدات الإنسانية للأشخاص بدون مأوى.
أكد السيد توييمي بنجلون أنه تم تركيب معدات تدفئة في الأقسام الدراسية بالمدارس الواقعة في المناطق الأكثر برودة لضمان راحة التلاميذ.
كما قامت مصالح المياه والغابات بتوزيع 360 فرنًا محسّنًا على الأسر القاطنة في هذه المناطق، وتم توزيع مساعدات غذائية على الأسر المعوزة بالتعاون مع السلطات المحلية والأمنية لضمان توزيع فعال.
ودعا المسؤول إلى استمرار التعبئة وتعزيزها، خاصة في حالة صدور نشرات إنذارية جوية، لمرافقة سكان الدواوير المهددة وتقديم الدعم اللازم لهم لمواجهة أي أضرار محتملة بسبب الظروف الجوية.
من جهته، أفاد المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد كليل، بأنه تم تزويد الداخليات بمواقد حطب وكميات كافية من الخشب وأغطية لضمان راحة التلاميذ.
وأشار إلى أن الجديد هذا العام يتمثل في وضع خطة تحت إشراف اللجنة الإقليمية لليقظة للتعامل مع انقطاع الطرق بسبب الظروف الجوية.
وأوضح أن الخطة تتضمن تزويد الداخليات والمطاعم المدرسية بالمواد الغذائية والأفران لتلبية احتياجات التلاميذ خلال فترات العزلة المحتملة، وذلك بالتنسيق مع السلطات المحلية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أوضح المدير الإقليمي للتجهيز والماء بصفرو، محمد ناميز، أن تسع آلات لإزاحة الثلوج، وجرافات، ورافعة، وشاحنات نقل تم تعبئتها، بالإضافة إلى أكثر من 25 شخصًا، من مهندسين وتقنيين وسائقين وعمال متخصصين في إزالة الثلوج، وأشار إلى استخدام أملاح لإذابة الثلوج لتسهيل فتح الطرقات وضمان استمرارية التنقل.