في واقعة صادمة أثارت موجة استياء واسع، شهد مسجد بمنطقة الدرانة بإقليم برشيد شجارا عنيفا بين فقيه المسجد وأحد المصلين، سرعان ما تطور إلى عراك جسدي انتهى بإصابة خطيرة لأحد الحاضرين.
الحادث أسفر عن كسر في رجل المصلي المصاب، الذي جرى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى لتلقي الإسعافات الضرورية. وأكدت الفحوصات الطبية تعرضه لعجز مدته أربعون يوما، وهو ما يعكس خطورة الاعتداء الذي وقع في مكان من المفترض أن يسوده السكون والسكينة.
الواقعة خلفت استنكارا كبيرا في أوساط ساكنة المنطقة، التي رأت في ما جرى إهانة لحرمة بيوت الله ومساسا بمكانة المساجد التي ينبغي أن تبقى فضاء للطمأنينة والعبادة لا لتبادل الضرب والسب.
السلطات المحلية سارعت إلى فتح تحقيق في الحادث من أجل تحديد ملابساته وتحديد المسؤوليات القانونية، خاصة وأن الأمر يتعلق بمكان للعبادة، يفترض فيه أن يجسد القيم الروحية والأخلاقية.
ما وقع في برشيد ليس مجرد حادث عرضي، بل مهزلة حقيقية تكشف حجم الانحراف عن القيم التي يمثلها المسجد، وتطرح بإلحاح أسئلة حول ضرورة تعزيز الوعي والمسؤولية في تدبير مثل هذه الفضاءات المقدسة.
