مهرجان كناوة يعود إلى الصويرة بإيقاعات العالم واحتفاء بالتراث اللامادي

بإيقاعات روحية وأصوات عابرة للثقافات، انطلقت بمدينة الصويرة فعاليات الدورة 26 من مهرجان كناوة وموسيقى العالم، الذي يعد واحداً من أبرز التظاهرات الثقافية المغربية ذات الإشعاع الدولي، بمشاركة أزيد من 350 فناناً و40 “معلم كناوي” من المغرب والخارج.
ويحمل المهرجان هذه السنة نَفَساً خاصاً، إذ يعود بجمهوره العريض إلى حضن لقاءات المزج الموسيقي بين كناوة والجاز والريغي والبلوز والإيقاعات الإفريقية، في لحظة فنية تُكرِّس التراث المغربي كمصدر للإبداع المتجدد والتبادل الحضاري.
ويتخلل البرنامج ثلاث ليالٍ موسيقية مكثفة، إضافةً إلى ندوات فكرية حول حقوق الإنسان، والموروث الثقافي، والدور الاجتماعي للفن، ما يمنح هذه الدورة بعدًا إنسانياً يتجاوز الطرب إلى التفاعل المجتمعي.
ويُراهن المنظمون على أن تعيد هذه الدورة الزخم الثقافي والسياحي إلى المدينة، التي تُعد من رموز الانفتاح والتسامح، مستفيدين من اهتمام متزايد من جمهور عالمي يتعطّش إلى فنون الروح والهوية.