صفرو

عامل إقليم صفرو يترأس اجتماعًا لإطلاق تنزيل استراتيجية إعادة تكوين القطيع الوطني : تعبئة جماعية من أجل الأمن الغذائي وصمود العالم القروي

في إطار التنزيل الترابي للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، والرامية إلى إعادة تكوين القطيع الوطني للماشية بشكل مستدام، ترأس السيد إبراهيم أبو زيد عامل إقليم صفرو صباح اليوم الإثنين 16 يونيو الجاري، اجتماعا موسعا بحضور كافة السلطات المحلية، والمصالح الخارجية المعنية، إضافة إلى ممثلي الأمن الوطني والدرك الملكي.
وخُصص هذا اللقاء الهام لإعطاء الانطلاقة الفعلية لتنفيذ هذا الورش الوطني الاستراتيجي الذي يهدف إلى ضمان الأمن الغذائي للمملكة، وتحقيق التوازن المجالي، وتعزيز صمود العالم القروي في مواجهة التحديات المناخية والاقتصادية المتزايدة.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السيد عامل الإقليم أن المشروع يُعد لبنة أساسية في بناء منظومة مستدامة لتربية الماشية، ويستند إلى رؤية ملكية واضحة تتقاطع مع أهداف النموذج التنموي الجديد، الذي يجعل من السيادة الغذائية إحدى أولوياته الكبرى. وأوضح أن الورش يضع المربين في صلب العملية، من خلال تأهيل القطيع، ودعم الفلاحين، وتحديث أنظمة التتبع والتدبير عبر الرقمنة.
وشدد السيد العامل على أن المرحلة المقبلة تقتضي تعبئة جماعية شاملة، وتنزيلا ميدانيا فعالا للمضامين المركزية التي تم التأكيد عليها خلال الاجتماع الأخير المنعقد بمقر وزارة الداخلية و الذي ضم جميع الشركاء الفاعلين في هذا الصدد، داعيا إلى تبني مقاربة تشاركية ومندمجة، ترتكز على:
تعبئة كافة الموارد البشرية واللوجستية المتاحة.
إعداد قاعدة بيانات رقمية دقيقة ومحينة تشمل القطيع والمربين الفعليين.
ضمان الشفافية والمهنية في معالجة ملفات الدعم، تحت إشراف اللجان المحلية.
التحسيس بأهمية المشروع لدى الفلاحين، وتبسيط المساطر الإدارية أمامهم.
تتبع دقيق وميداني لمختلف مراحل تنفيذ المشروع، وفق مقاربة القرب.
كما جدد السيد العامل التأكيد على دور اللجنة المحلية، التي يرأسها، في التنسيق والمراقبة والتتبع، داعيا جميع المتدخلين إلى الانخراط بروح الفريق، والالتزام الصارم بالمسؤولية من أجل إنجاح هذا الورش الذي يُعد أحد ركائز الأمن الغذائي الوطني.
وأكد في ختام كلمته أن التعبئة الجماعية المبنية على التوجيهات الملكية السامية، والمواكبة الحكومية، والانخراط المحلي، ستمكن من تحقيق تحول حقيقي في قطاع تربية الماشية، بما يخدم مصلحة المواطنين، ويعزز صمود الفلاحة الوطنية أمام تقلبات المناخ والاقتصاد.
واختُتم الاجتماع بوضع خارطة طريق واضحة لتنفيذ هذه الاستراتيجية على المستوى الترابي، مع الالتزام بإطلاق العمليات الميدانية ، تحت إشراف اللجان المحلية وبمواكبة متواصلة من السلطات المختصة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى