
حققت مدينتا مراكش وفاس إنجازا جديدا يعزز مكانة السياحة المغربية على الصعيدين الإقليمي والدولي، بعد اختيارهما ضمن قائمة أفضل الوجهات السياحية في إفريقيا والشرق الاوسط. فقد جاءت مراكش في المرتبة الرابعة، فيما احتلت فاس المرتبة السادسة، بفضل ما تزخران به من مقومات تاريخية وثقافية ومعمارية فريدة.
مراكش.. الحمراء التي لا تنام
تعد مراكش، المعروفة بـ”المدينة الحمراء”، واحدة من أكثر المدن سحرا وجاذبية في العالم، بما تقدمه من مزيج فريد بين التاريخ العريق والحداثة النابضة. تشتهر بأسواقها التقليدية في المدينة العتيقة، وساحتها الشهيرة “جامع الفنا” التي تصنف تراثا إنسانيا عالميا من طرف اليونسكو، إضافة إلى حدائق ماجوريل وقصورها التاريخية مثل قصر الباهية وقصر البديع. كما تتيح مراكش لزوارها تجربة ضيافة مغربية أصيلة، من خلال فنادق الرياض الفاخرة والمأكولات التقليدية التي تعكس تنوع المطبخ المغربي.
فاس.. عاصمة العلم والروح
أما فاس، المصنفة كإحدى أقدم المدن العريقة في العالم، فتعتبر قلب الهوية الثقافية والروحية للمغرب. تحتضن فاس أقدم جامعة في التاريخ ما زالت تشتغل إلى اليوم، وهي جامعة القرويين، وتزخر بأسوار وأبواب تاريخية، وأسواق تقليدية تعكس مهارات الصناعات التقليدية التي حافظت على أصالتها عبر القرون. المدينة العتيقة بفاس مصنفة أيضا ضمن التراث العالمي لليونسكو، وتشكل متحفا مفتوحا يجمع بين المعمار الأندلسي والفن الإسلامي، فضلا عن طابعها الروحي الذي يجعلها وجهة للباحثين عن الصفاء والسكينة.
وجهة لعشاق التاريخ والثقافة
يجمع اختيار مراكش وفاس ضمن أفضل الوجهات السياحية بين الاعتراف العالمي بمكانتهما التاريخية والثقافية، والتأكيد على تنوع العرض السياحي المغربي الذي يوازن بين الأصالة والمعاصرة. فالمغرب، عبر مدنه العريقة، يقدم لزواره فرصة فريدة لاستكشاف حضارة ممتدة في عمق التاريخ، في أجواء من الضيافة والكرم المعروفين عالميا.