حلت يوم الثلاثاء، 15 يوليوز2014 ، لجنة وزارية بالمركز الاستشفائي الإقليمي لبولمان بميسور، تعد الثالثة من نوعها هذه السنة، بعد زيارة أولى للجنة وزارية ثم زيارة مستشار السيد وزير الصحة.
الثامنة والنصف صباحا، حركة غيرعادية في مدخل المركز وكأنه خلية نحل، انضباط غير مسبوق وكأنك في دولة يحترم فيها الوقت ويحترم فيها المواطن ويحترم فيها المرفق العمومي. المهم ، الكل على جاهزية لأداء عمله بهمة ونشاط ، حتى حدا بالبعض أن يرفع كفيه للسماء داعيا أن تستمر هذه الحركية والانضباط غير المسبوقين دائما، ويتساءل في دهشة : هل يتعلق الأمر بيوم تمت اضافته الى أيام الأسبوع السبعة؟ طالما أن أيام الأسبوع العادية يسودها الفتور . وجوه لا تحضر الا في زيارات كهاته لتأخذ صورة تذكارية كالمعتاد، ووجوه جديدة ،”يقال أنها أطر بالمركز” ، تطل على مؤسسة من المفروض أنها تشتغل بها وأن تعتاد العين على رؤيتها في الدخول والخروج . …
لكن الدهشة ستزول حين سينتشر الخير الذي يفيد بأن لجنة وزارية حلت المركز الاستشفائي، وحركت خيوط الهاتف النقال في جميع الاتجاهات برسالة تفيد الحضور الضروري والمؤكد والا……انها لعنة التكنولوجيا التي تعد محددا أساسيا في استدعاء “جيوش الاحتياط” لتسجيل الحضور وأخذ صورة تعد بمثابة صك براءة . ” لعنة” حلت بهذا القطاع بالإقليم في غياب ضمائر وقيم تحكم السلوك وتوجهه بما يتماشى والغايات التي يرسمها القائمون على الشأن للقطاع.
زيارة، ومن خلال الأسماء التي يتوجهون اليها بالتوضيح والتساؤل، تتعلق بالصفقات التي تربط بعض المقاولات بالمركز. اذ تم استدعاء المديرة السابقة وبعض الموظفين المنتقلين الى مناطق أخرى الشئ الذي يوحي بأن اللجنة الوزارية تسأل عن ملفات تهم صفقات تمتد الى سنة 2010.