
يوم دراسي ملهم ينظمه الجمعية المغربية لعلم المناخ برعاية كلية الاداب والعلوم الانسانية بفاس يوم الاثنين 8 دجنبر 2025 تحت شعار الدينامية الهيدرومناخية للاقاليم الصحراوية رافعة اساسية للتنمية الترابية المندمجة بالمغرب
ويأتي هذا الحدث الذي يقام بقاعة المؤتمرات بكلية الاداب بدءا من الساعة التاسعة صباحا في توقيت رمزي يحمل طابعين متداخلين احتفاء بالقرار الاممي رقم 2797 الداعم لمغربية الصحراء وتخليدا لليوم العالمي للمناخ ليشكل جسرا بين البعد البيئي والسياسي ويؤكد على ان التنمية المستدامة لا تتجزأ عن السيادة الوطنية والهوية التاريخية
لا يقتصر اليوم الدراسي على تحليل الظواهر المناخية فحسب بل يسعى الى ترسيخ فكرة ان الاقاليم الجنوبية للمملكة ليست مجرد اراض صحراوية بل هي موارد استراتيجية وفرص اقتصادية وبيئية ضخمة فالمحيط الصحراوي رغم قسوته الظاهرة يحمل في طياته امكانات هائلة للانتاج الطاقوي والسياحة البيئية والزراعة الذكية والموارد المائية الجوفية اذا ما تم التعامل معها بحكمة علمية واستراتيجية ترابية متكاملة
وستكون المحاور الاساسية للنقاش حول الوضعية الهيدرومناخية وسبل التاقلم بالاقاليم الصحراوية تحلية مياه البحر نموذجا والتاثيرات المناخية على الانتاجية الزراعية والاقتصاد الازرق في المغرب ومناخ الصحراء المغربية الخصائص والدينامية الجوية
يشارك في هذا اليوم الدراسي نخبة من الباحثين والاساتذة المرموقين من بينهم البروفيسور محمد حنشان رئيس الجمعية المغربية لعلم المناخ USMBA-Fes والبروفيسور ليلى عمراوي نائب رئيس الجمعية واستاذة في جامعة مكناس UMI-Meknes المتخصصة في علم المناخ الصحراوي وتاثيراته على الانتاجية الزراعية والاقتصاد الازرق والبروفيسور السالك بوشيب مستشار الجمعية واستاذ في جامعة محمد الخامس بالرباط UM5-Rabat الذي سيتناول التحديات المناخية في المناطق الصحراوية وادوات التاقلم
ان اختيار موضوع الدينامية الهيدرومناخية للاقاليم الصحراوية ليس صدفة بل هو تاكيد على ان الصحراء المغربية ليست مشكلة بل هي فرصة فرصة للابتكار العلمي ولتطوير نماذج اقتصادية مستدامة ولإعادة تعريف العلاقة بين الانسان والبيئة في سياق تغير المناخ
وقد جاء هذا اليوم الدراسي كجزء من مبادرة اوسع تهدف الى ربط العلوم المناخية بالسياسات الترابية والتنموية وتحويل المعرفة الاكاديمية الى ادوات عملية لخدمة المجتمع المحلي والوطني
ولا يمكن فصل هذا الحدث عن السياق السياسي الذي يحيط به فالاحتفاء بالقرار الاممي رقم 2797 الذي يدعم مغربية الصحراء ليس مجرد تعبير رمزي بل هو تاكيد على ان التنمية المستدامة لا يمكن ان تتحقق دون سيادة وطنية فالعلم لا يعترف بالحدود الوهمية لكنه يبنى على الارض التي يعيش عليها الناس وعلى الهوية التي ينتمون اليها
يُفتح باب المشاركة امام الاساتذة والباحثين والطلبة وكذلك المهتمين بالقضايا البيئية والتنموية لحضور هذا اليوم الدراسي الثري والمساهمة في بناء رؤية علمية ووطنية متكاملة لاقاليمنا الجنوبية
الزمان الاثنين 8 دجنبر 2025 من الساعة 9 صباحا المكان قاعة المؤتمرات كلية الاداب والعلوم الانسانية دار المهدار فاس التنظيم الجمعية المغربية لعلم المناخ برعاية كلية الاداب والعلوم الانسانية بفاس
في نهاية المطاف فان هذا اليوم الدراسي ليس فقط مناسبة علمية بل هو رسالة واضحة الصحراء المغربية هي جزء لا يتجزأ من وطننا وهي مستقبلنا الاقتصادي والبيئي وعلينا ان نبنيها بعلم ووعي وPatriotism اصيل




