في اليوم العالمي للغة العربية: جامعة الأخوين بإفران تحتفي بالفائزين في النسخة الخامسة لمسابقة القصة القصيرة للأطفال
في اليوم العالمي : بأجواء مفعمة بالإبداع والاحتفاء بالمواهب، نظّمت جامعة الأخوين بإفران ليلة أمس 18 دجنبر 2024 حفل توزيع الجوائز على الفائزين في النسخة الخامسة من مسابقة القصة القصيرة الموجهة للأطفال، وذلك تزامنًا مع اليوم العالمي للغة العربية. شهدت المسابقة هذا العام مشاركة متميزة من 200 قصة قصيرة، قدمها كتاب من 6 دول: المغرب، الجزائر، مصر، سوريا، الأردن، وفلسطين، ليعكس ذلك أهمية أدب الأطفال كجسر ثقافي بين المجتمعات العربية.
قصصٌ ملهمة تتصدر المشهد
الجائزة الأولى كانت من نصيب السيد مصطفى سعيدي من مدينة الرشيدية عن قصته “رحلة في أمعاء أسماء”، والتي أبدع فيها بأسلوب مشوق ومبتكر يجذب عقول الأطفال.
أما الجائزة الثانية، فقد حصلت عليها الآنسة رانيا المؤموني الرحالي من مدينة تطوان عن قصتها “أناروز والبحيرة الساحرة”، التي ألهمت القُراء برسالتها الإنسانية والتربوية العميقة.
وجاءت الجائزة الثالثة من نصيب السيد يونس الخراشي من الدار البيضاء عن قصته “رحلة لا تنسى”، التي عكست روح المغامرة والأمل.
نحو تعزيز الإبداع الأدبي للأطفال
تهدف المسابقة إلى تشجيع الكتاب الشباب على كتابة قصص موجهة للأطفال، تعزز القيم الإنسانية، وتساهم في إثراء المكتبة العربية بمضامين تربوية تخدم الأطفال في مراحلهم العمرية المختلفة.
في هذا الصدد، أوضح الدكتور عبدالله الشكيري، مؤسس المسابقة وسلسلة أدب الأطفال بجامعة الأخوين، أن الهدف الأساسي من المبادرة هو خلق محتوى أدبي راقٍ للأطفال يعكس القيم التربوية والإنسانية. وأشار إلى أن التقييم اعتمد على معايير صارمة تتعلق بجودة النصوص وقدرتها على إيصال رسائل تعليمية جذابة وهادفة.
تكريم المواهب وتشجيع القراءة
تم توزيع الجوائز في حفل افتراضي مميز، حيث حصل الفائز الأول على مكافأة مالية قدرها 7000 درهم، بينما نالت الفائزة بالجائزة الثانية مبلغ 5000 درهم، والجائزة الثالثة بلغت 3000 درهم.
رسالة أدبية مستدامة
تأتي هذه المبادرة ضمن وعي الجامعة بمسؤوليتها الاجتماعية ودورها في تشجيع الإبداع ونشر المعرفة. وتعد سلسلة أدب الأطفال التي أطلقها الدكتور الشكيري في عام 2020 إحدى ثمار هذا الجهد، حيث تضمنت حتى الآن أكثر من 40 قصة موجهة للأطفال، تهدف إلى تطوير اللغة العربية ودعم القراءة منذ سن مبكرة.
في كلمته خلال الحفل، أعرب الدكتور الشكيري عن فخره بجودة الأعمال المقدمة وشكر لجنة التحكيم على جهودها الكبيرة في تقييم النصوص، مشيدًا بالمواهب الشابة التي ساهمت في نجاح المسابقة. وأضاف: “هذه المبادرة ليست فقط منصة للتنافس، بل هي احتفال بقيمنا الثقافية واللغوية، وتأصيل حب القراءة والإبداع لدى الأجيال القادمة”.
المستقبل الواعد لأدب الأطفال العربي
نظراً لجودة النصوص المقدمة، أعلنت الأمانة العامة للمسابقة عن نيتها نشر القصص العشر الأوائل على منصة القراءة الافتراضية، لجعلها في متناول الأطفال والقراء في العالم العربي.
تظل هذه المسابقة شهادة حية على قدرة أدب الأطفال على تشكيل وجدان الجيل القادم، وتعزيز هويتهم الثقافية بأسلوب إنساني وإبداعي يلهم العقول ويبني مستقبلًا أكثر إشراقًا.