صفرو

دار الطالب بالمنزل : ما بين خرافة إفلاس وسياسة تماطل

   استغراب عميق ووضع صعب يعيشه تلاميذ دار الطالب بقبيلة ” بن يازغة ” بإقليم المنزل ، وذاك بعد إغلاق هذه الأخيرة بدعوى أنها باتت في وضعية محرجة ، جدرانها مهترئة وبالية ، مما يجعل البناية آيلة للسقوط بأَيّما وقت ( حسب أقوال بعض المسؤولين ).

    دار الطالب أو” الخيرية الإسلامية ” كما يطلق عليها ، تعد آخر أمل لأولئك المغلوبين على أمرهم بحيث كان الهدف من بنائها إخراج تلاميذ من ظلمات الجهل إلى النور وذلك بالقضاء على الهدر المدرسي وتوفير مأوى لهم ، لكن اليوم تم إجلاء كل التلاميذ الذين كانوا يدرسون بالمنزل من مناطق مجاورة ويأوون إلى الدار، إذ أغلقت أبوابها دون سابق إنذار بدعوى أنها تعاني من مشكل التموين، في وجه التلاميذ وعلى حد قول أحد المسؤولين  فإن الجمعية المكلفة بإدارة الدار أصبحت مفلسة ، عدا ذلك فهي لم تستقبل أحداً منذ بداية السنة وأضحت ضمن الملفات المسكوت عنها والتي لم يتطرق إليها أحد .

   سياسة تماطل وتخاذل تلقي بظلالها على تلاميذ أسر مصنفة ضمن نسيج الفقر والهشاشة الاجتماعية ، أسر معوزة وبدون دخل ، وضعت بين المطرقة والسندان ، إذ أصبح أبناؤهم مهددين بالانقطاع عن الدراسة أمام مسؤولين عاجزين عن إيجاد سبب حقيقي وحل جذري لهذه المعضلة .

 

 وبين صرخات متتالية ومراسلات بدون جواب ، يبقى السؤال الذي يطرح ألف علامة استفهام واستفهام من المستفيد من هذا ؟ ولم لا يتم البحث عن حلول جذرية لهكذا موضوع ؟ وإلى متى سيظل المواطن البسيط يدفع ضرائب تقاعس مسؤولي هذا الوطن ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
WeCreativez WhatsApp Support
فريق صفروبريس في الاستماع
مرحبا