فاس : كلية الطب تفتتح مؤتمرها الدولي السابع لمناقشة تاريخ الطب في التراث الإسلامي

افتتحت كلية الطب بفاس يومه الثلاثاء 25 اكتوبر 2016 أشغال مؤتمرها السابع لتاريخ الطب في التراث الإسلامي والذي ينظم هذه السنة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله ويتزامن مع الملتقى الرابع لتاريخ الطب،افتتح بجلسة عرفت حضورا وازنا على رأسه جميلة المصلي الوزيرة المنتدبة لدى وزير التعليم العالي التي عبرت عن شكرها لرئاسة الجامعة وعمادة كلية الطب على الدعوة لحضور اشغال المؤتمر مع ما يحمله من دلالات وسياقات تاريخية مهمة مشيدة بالديناميكية التي تعرفها جامعة سيدي محمد بن عبد الله على مستوى الأنشطة التي تقوم بها.
هذا وأكد السيد عبد النبي السباعي الكاتب العام لكلية الطب في مستهل الكلمة التي ألقاها في الجلسة الافتتاحية أن اختيار موضوع المؤتمر هذه السنة يأتي إدراكا من الكلية بأن حاضر الأمة ومستقبلها لا يقومان إلا على قاعدة تراثها وتاريخها وتأكيد المزاوجة بين الماضي والحاضر ضمانا لتوهج مستقبلها كما سيشكل المؤتمر محطة لتدارس ازدهار التراث الإسلامي في شقه الطبي.
وفي تصريح للدكتور عمر صبحي رئيس جامعة سيدي محمد بن عبد الله أكد أن تراثنا الإسلامي غني عن التعريف وأن هذا المؤتمر الذي أخد الصبغة الدولية جاء ليبين انه أسس للطب منذ قرون وأن علمائنا المسلمين كانوا متألقين في ميادينهم مشددا على ضرورة مسايرة الجامعة للركب من أجل خدمة المجتمع ورفع راية الإسلام عاليا.
كما أكد البروفيسور محمد الأزمي الإدريسي نائب عميد كلية الطب بفاس أن هذا المؤتمر يشارك فيه أكثر من 20 دولة ويتحدث عن جميع جوانب تاريخ الطب والتعريف به وما يميزه هو تخصصه في التاريخ الإسلامي لهذا العلم.
وفي ذات السياق عبرت البروفيسور نادية المنصور أستاذة بكلية الطب بمراكش أن الطب العربي الإسلامي هو طب علم هو الأصول والأسس الذي بني عليه الطب الحالي الذي نزاوله.
كما أكد عبد النبي السباعي في تصريح أن هذا المؤتمر سيشارك فيه اكثر من 300 محاضر من أزيد من 20 دولة ليوضح ما قدمه أجدادنا في الحقل الطبي من خلال استضافة خبراء أجانب ومغاربة لتدارس ما يطرحه الموضوع وجعله منارة للتطلع للمستقبل وركيزة من ركائز التكوين في المجال الطبي كما شدد أن من المخرجات التي تتطلع لها كلية الطب هو إنشاء متحف يؤرخ لتاريخ لطب الإسلامي يشرف جامعة سيدي محمد بن عبد الله ومدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة.
يذكر بأن المؤتمر الذي ينظم بشراكة مع الجمعية الدولية لتاريخ الطب عرف نجاحا باهرا نضرا لاستقطابه لخبراء من دول مختلفة كأمريكا انجلترا الصين المملكة العربية السعودية.